آخر خبر
اخبارك في موعدها

رغم التقدم التقني.. لماذا تبقى بطاريات هواتف “أبل” و”سامسونغ” محدودة السعة..؟

رغم التقدم التقني.. لماذا تبقى بطاريات هواتف “أبل” و”سامسونغ” محدودة السعة..؟

 

متابعة ـ آخر خبر

تقنيات السيليكون كربون هي سبيل النجاة
الصين

ـ أصبحت الهواتف الذكية شاشات مطوية وكاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ولكن ما زال عمر البطارية يشكّل العقدة الكبرى لدى المستخدمين.

ورغم التقدّم المذهل في مجالات التصميم والمعالجة، تواصل شركتا “أبل” و”سامسونغ” التمسك بسعة بطاريات لم تشهد قفزات حقيقية منذ سنوات، بحسب تقرير نشره موقع “gizmochina” واطلعت عليه “العربية Business”.

ما يثير التساؤلات، لماذا لم تعد “البطارية الأكبر” أولوية؟

عصر المميزات المبهرة وبطاريات متواضعة

في عام 2025، أصبح بإمكانك اقتناء هاتف يحتوي على أحدث التقنيات، مثل معالجات خارقة، وشاشات قابلة للطي، وأدوات ذكاء اصطناعي مدمجة، وحتى عدسات قادرة على تصوير القمر.

ولكن خلف كل هذه القدرات، لا تزال أكبر شركتين في عالم الهواتف تحافظان على بطاريات لا تتعدى 5000 مللي أمبير.

هاتف iPhone 15 Pro Max مزود ببطارية بسعة 4441 مللي أمبير، بينما يحتوي Galaxy S25 Ultra على بطارية بحجم 5000 مللي أمبير فقط.

لا تغييرات تُذكر مقارنةً بالسنوات الماضية، رغم تضاعف استهلاك الطاقة بفعل شاشات 120 هرتز، الفيديو بدقة 4K، والأنظمة الذكية.

التصميم أهم من الطاقة

يرى البعض أن تصميم الهواتف النحيف والأنيق يقف خلف هذا التباطؤ.

“أبل” التي تولي أهمية قصوى لجمالية الجهاز، تفضل تخصيص أي مساحة إضافية للكاميرات أو المواد الفاخرة مثل التيتانيوم.

و”سامسونغ” بدورها، رغم مرونتها الأكبر، لم تتجاوز بعد حاجز الـ5000 مللي أمبير في هواتفها الرائدة، وهو رقم وصلت إليه شركات أخرى قبل أعوام.

تقنيات البطاريات الجديدة والخوف من التغيير

لم تعتمد أيٌ من الشركتين بعد على تقنيات السيليكون والكربون، التي تسمح ببطاريات ذات كثافة طاقة أعلى، شحن أسرع، وأداء حراري أفضل.

في المقابل، بادرت شركات صينية مثل “Nubia” إلى اعتماد هذه البطاريات، بل وتقديم أجهزة بسعة تفوق 7000 مللي أمبير دون زيادة في السماكة.

الشحن السريع ليس الحل الكامل

في وقت تُظهر فيه شركات مثل “شاومي” و”ريلمي” سرعات شحن مذهلة تتجاوز 100 واط، لا تزال “أبل” و”سامسونغ” متأخرتين في هذا المجال.

ورغم أن الشحن السريع يساعد، إلا أنه لا يُغني عن الحاجة لبطارية أكبر، خاصةً في ظل أنماط الاستخدام الحالية التي تستهلك الطاقة بشكل كثيف.

حياة ذكية وطاقة تقليدية

الهواتف اليوم لم تعد أدوات اتصال فقط، بل أصبحت مراكز بيانات متنقلة. من تتبع اللياقة، إلى تحرير الفيديوهات، إلى مساعدات الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، لا تزال البطاريات تُدار بعقلية 2018.

فالمستخدمون إما يضطرون لحمل شواحن وبنوك طاقة ضخمة، أو يتجهون إلى هواتف من علامات تجارية تهتم بالعمر الحقيقي للجهاز.

الوقت مناسب أكثر من أي وقت مضى لتبدأ “أبل” و”سامسونغ” بخطوات حقيقية في هذا الاتجاه، سواء بزيادة السعة في هواتف الفئة العليا، أو اختبار تقنيات بطارية جديدة في الأجهزة القابلة للطي.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.