آخر خبر
اخبارك في موعدها

من هي “سليمي إسحق”.. سيدة الصدمات التي أصبحت وزيرة..!! 

من هي “سليمي إسحق”.. سيدة الصدمات التي أصبحت وزيرة..!!

رصد ـ آخر خبر

ـ في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على الساحة السودانية، أُعلن عن تعيين الدكتورة سُليمة إسحق الخليفة شريف وزيرةً ضمن تشكيلة “حكومة الأمل”، وسط تباين الآراء حول خلفيتها المهنية ومسيرتها الحقوقية.

الدكتورة سُليمي إسحق، أخصائية نفسية متخصصة في علاج الصدمات، وناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة، برز اسمها كمديرة لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، حيث قادت جهوداً ميدانية شجاعة في التوثيق وتقديم الدعم للضـ حايا، خاصة في ظل تفاقم الانتهاكات خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في 2023.

تحمل سُليمة درجة علمية في الإرشاد النفسي من جامعة الأحفاد للبنات، وقد كرّست مسيرتها المهنية لتقديم الدعم النفسي والقانوني والمجتمعي للناجيات من العنف الجنـ سي.

ووفقاً لتقارير الوحدة التي ترأسها، تم توثيق أكثر من 1,100 حالة عنف جنـ سي منذ اندلاع النزاع، بينما تُشير إسحق إلى أن الأرقام الحقيقية قد تتجاوز 7,000 حالة، مع اتهامات مباشرة لقوات الدعم السـ ريع بارتكاب القسم الأكبر منها، لا سيما في مناطق دارفور وخور دونقا.

لم تكن إسحق بعيدة عن العمل السياسي والميداني. فقد شاركت في انتفاضة ديسمبر 2018، وكانت شاهدة على مجـ زرة القيادة العامة في يونيو 2019، حيث نجت من الموت، لكنها لم تنجُ من الاعتقال لاحقاً.

ففي عام 2022، أُوقفت بعد تصريحاتها الصادمة التي فضحت تورط أجهزة أمنية في جرائم اغتصاب في أعقاب انقلاب 2021، لكنها ظلت على مواقفها، مطالبةً بالمحاسبة والعدالة.

في مايو 2024، التقت إسحق نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، لمناقشة سبل تعزيز حماية النساء في مناطق النزاع، مؤكدة على ضرورة التشريعات الرادعة والتنسيق بين الدولة والمجتمع المدني.

بين من يعتبرونها رمزاً للشجاعة والالتزام الإنساني، ومن يرون في مواقفها السياسية مثاراً للانقسام، تبقى د. سُليمي إسحق إحدى أبرز الوجوه النسائية في مشهد ما بعد الثورة، تحمل على عاتقها تركة ثقيلة من الآلام والآمال في آنٍ واحد.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.