تمر اليوم علينا الذكرى رقم (58) لثورة أكتوبر المجيدة ، والتي إستلهم فيها شعبنا معاني الملاحم البطولية ، واستدعى فيها جزوة النضال الموروث والمتوارث جيلاً عن جيل، حتى أصبح كالفرض الوطني ، إنها الثورة التي تداعى لها الطلاب وكيانات شعبنا ، من مهنيين ونقابات وعمال وفلاحين ، وانضم لها عامة الشعب ، وانحازت لها القوات المسلحة ، لتكون الكلمة الأخيرة للساعين للحق ، الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر .
اليوم نستلهم عبق هذه الذكرى ، لنستبين الحق وسبيل الحرية والعدل والمساوة والسلام ، ونبحث عن الدولة المدنية ، الوطنية الديمقراطية ، الفيدرالية المتعددة ، التي ترعى مصالح مواطنيها ، تلك التي فقدناها بإنقلاب على سلطتها المدنية منذ عام .
أحبتي:
لا سبيل ، لإصلاح بلدنا ومجتمعنا إلا بأربعة أسس ومرتكزات:
1_ العودة للحكم المدني الكامل .
2_ تعزيز التعايش السلمي ونبذ العنصرية .
3_ تحقيق العدالة الإنتقالية لإزالة الغبن .
4_ ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة لتكون ثقافة ووعي قبل كل شئ .
أحبتي:
التحية لأرتال الشهداء جيلاً عن جيل ودعواتنا لهم بالرحمة والرضوان .