آخر خبر
اخبارك في موعدها

الفيضانات تجتاح السودان

الفيضانات تجتاح السودان

ـ تمثل الفيضانات تحدّيًا سنويًا يواجه السودان خلال شهري أغسطس وسبتمبر. في غضون ذلك الوقت من كل عام، تنهمر الأمطار الموسمية على المرتفعات الإثيوبية وعلى المصبات العليا لبحيرة فكتوريا، وتنحدر إلى النيل الأزرق والنيل الأبيض. ومع شق الأنهار طريقها شمالاً عبر جنوب السودان والسودان، تغمر مياه الفيضانات المجتمعات المحلية الواقعة على ضفاف الأنهار.

تكررت الفيضانات الموسمية هذا العام. ولكن في هذه المرة، تسبب انهمار أمطار غزيرة على شمال البلاد إلى حدوث فيضانات مفاجئة ومدمرة في مناطق أقل اعتيادًا على تلقي جريان سطحي للمياه بهذا القدر. تلا الهطول الغزير على تلك المناطق حدوث فيضانات مفاجئة ومميتة غمرت القرى وأغرقت الأراضي الزراعية وجرفت الطرق وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية، وفقًا للتقارير الواردة من منظمات الإغاثة والسلطات المحلية والقنوات الإخبارية.

في 31 من أغسطس الماضي، التقط مستشعر موديز (مقياس الطيف التصويري متوسط ​​الدقة) على القمر الصناعي أكوا التابع لوكالة ناسا هذه الصورة بالألوان الزائفة (الصورة 1) والتي تُظهر بعض المناطق المتضررة في ولايات كسلا والبحر الأحمر ونهر النيل. تظهر القنوات المائية المتضخمة ومياه الفيضانات على طول نهري وعطبرة والنيل الرئيسي. تُظهر (الصورة 2) نفس المنطقة في 9 يوليو الماضي، قبل السلسلة الأخيرة من الأمطار الغزيرة.

في هذه الصورة لمستشعر موديز تظهر المناطق المغمورة بالمياه باللون الأزرق الداكن، بينما تشير درجات اللون الأزرق الفاتح في بعض القنوات الواقعة شرق نهر النيل والمرئية في الجزء العلوي من الصورة إلى أن التربة لا تزال رطبة حتى لو جفت القنوات المؤقتة التي تشكّلت خلال فترات الأمطار الغزيرة. تظهر النباتات باللون الأخضر.

أفاد مرصد الجفاف العالمي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA، أن جزءًا كبيرًا من شمال السودان كان ماطرًا بصورة استثنائية خلال الأشهر الثلاثة الماضية. تشير تقديرات هطول الأمطار المستندة إلى الأقمار الصناعية التي شاركها مركز التنبؤ بالمناخ والتطبيقات ICPAC التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية IGAD، إلى أن العديد من أجزاء السودان تلقت عشرات إلى مئات الملليمترات من الأمطار خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من شهر أغسطس، وهو ما يفوق المعدلات المعتادة بكثير.

وفقًا للأمم المتحدة، تسببت الفيضانات منذ يونيو في نزوح ما يصل إلى 124600 شخص في 13 ولاية من ولايات السودان الثماني عشر. وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن الفيضانات قلّصت بشدة الجهود المبذولة لتوصيل الغذاء والمساعدات الإنسانية في بلد وصل إلى “نقطة الانهيار الكارثي”.

 

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.