– دشن والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن اليوم، بمعسكر زمزم للنازحين نفرة شعبية لدعم التعليم بالمعسكر في حضور عدد من أعضاء حكومة الولاية والاقليم وقادة الاجهزة الأمنية والقطاعات الشعبية وممثلي المنظمات الدولية.
وتهدف النفرة الى توفير الموارد اللازمة لإعادة إعمار مدارس المعسكر في مراحلها الثلاث وتحسين بيئاتها وتوفير الترحيل والمياه وتشييد رياض الأطفال وبناء فصول لمحو الأمية .
واعلن الوالي دعم حكومته للنفرة بمبلغ (٤٠) مليون جنيه، بجانب اعلان دعمه بالمواد العينية لاستراحات المعلمين بمدارس المعسكر.
واكد نمر لدى مخاطبته النفرة ان دعم العملية التعليمية بالولاية وتهيئة بيئآتها يمثل أولوية قصوى في برامج حكومة الولاية وذلك باعتبار التعليم هو اللبنة الأساسية لبناء وتقدم الأمم والشعوب، داعيا الجميع إلى، إحياء ثقافة النفير الشعبي لما له من فوائد عديدة في المجالات الخدمية.
وجدد عزم حكومته المضي في مسيرة التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين في مختلف محليات الولاية بالتركيز على معسكرات النزوح التي يعيش سكانها في أوضاع استثنائية، داعيآ الجميع إلى وحدة الصف والمحافظة على التعايش السلمي والاستقرار الإجتماعى .
وخاطب نفرة دعم التعليم بمعسكر زمزم المستشار السياسي لحكومة اقليم دارفور دكتور ” عبدالوهاب همت“مؤكدا حرص حكومة الاقليم واهتمامها بقطاع التعليم ومعالجة مشاكله حتى يؤدي التعليم دوره في رفع مستوى الوعي والنهوض بالمجتمع إلى الامام.
واعلن همت دعم حكومة الإقليم للنفرة بمبلغ (٩) مليون و(٢٠٠) الف جنيه لاعادة صيانة وتاهيل مالا يقل عن 40 فصلا بمدارس المخيم.
وعبر المدير العام لوزارة التربية بالولاية إدريس محمد عبدالله عن أمله في ان يساهم مردود النفرة في الدفع بالمسيرة التعليمية بالمعسكر وذلك بتشييد الفصول وتوفير الإجلاس المدرسي والمعينات الأخرى، واكد دعم وزارته للجهود المجتمعية التي تهدف لتهيئة البيئة المدرسية وتوفير الاحتياجات الأساسية للتعليم باعتبار ذلك من الأولويات القصوى.
من جانبه قال ممثل المجالس التربوية بالمعسكر هارون مصطفي إن اعلان النفرة الشعبية لدعم التعليم بالمعسكر جاء بغرض حشد وتوفير الموارد اللازمة لتشييد الفصول بمدارس المعسكر بالمواد الثابتة وتوفير الإجلاس المدرسي، علاوة على توفير معينات العمل الأساسية للمعلمين، مناشدا المانحيين والخيرين وأبناء شمال دارفور بالخارج والداخل بالوقوف مع التعليم بمعسكر زمزم من أجل توفير المعينات الضرورية له .
ويذكر ان ممثلي الأجهزة الأمنية والتنفيذية وقوى الكفاح المسلح و رجال المال والأعمال والشركات وجموع غفيرة من المواطنين قد أعلنوا خلال النفرة عن دعومات سخية للتعليم بمعسكر زمزم.
ويشار الى ان مخيم زمزم للنازحين الذي يبعد مسافة (١٥) كلم جنوب الفاشر يضم عدد (٤٨٠) ألف نسمة، وظلوا يعانون ولفترات طويلة من تردي وعدم كفاية خدمات التعليم والصحة والمياه والأمن، مما دفعهم مؤخرا الى تنظيم عدد من الاعتصامات كان آخرها في شهر سبتمبر الماضي، حيث قاموا بإغلاق الطريق القومي قطاع الفاشر نيالا لمدة أسبوعين الامر الذي دفع الحكومة الاقليمية وحكومة الولاية الى التفاوض معهم لمدة ثلاثة أسابيع خلصت الى رفع الاعتصام من جانب النازحين فيما التزمت الحكومة بمعالجة قضية التردي الأمني وتوفير الخدمات.