لاجئين من النيل الأزرق بمعسكرات دولة جنوب السودان واثيوبيا
بيان
في البدء نترحم على أرواح جميع ضحايا النزاع القبلي في الاقليم ونسأل الله الرحمة والمغفرة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى والمصابين
شهد الاقليم في الايام المنصرمة كارثة انسانية كبيرة أفضت الى نزوح المئات من الأسر الى المناطق الاخرى نتيجة الاقتتال والذي بدوره أدى الى مقتل العشرات والعديد من المصابين.
إزاء هذا الوضع نود نحن اللاجئين ان نوضح الآتي؛ خاصة وان هنالك جهات ترمي فشلها في التعايش مع الاخر في اتفاق السلام وذلك بعد ان استنفدت خطاباتها الداعية للكراهية وأوصلت الإقليم الى منتهى العنف.
أولاً:
إن إتفاق جوبا لسلام السودان ، قد خاطب قضايا اقليمنا واعطانا حكم ذاتياً بالاضافة للموارد ،هذا الاتفاق للكل وليس من حق اي فئة أن تدعو لالغاءه،بل الصحيح ان تتمسك به وتطالب بتنفيذه.
ثانياً:
إن خطاب الكراهية والعنصرية الذي انتشر في الاقليم نعلم مراميه واهدافه جيداً ،وفي وقت اصبحت البشرية تواجه مشاكلها مجتمعة من اجل استدامة العيش المشترك والنهوض بمناطقها ،نرى مجموعات ادمنت الانشقاقات تريد جرّ الاقليم الى الحرب وتعطيل برامج التنمية.
ثالثا:
نثمن عالياً دور الحركة الشعبية لتحرير السودان في عدم انجرارها تجاه العنف رغم الاستفزازات التي تعرضت لها وهذا ان دلً فانما يدل على صبر وحكمة القادة وتفويت الفرصة على المتربصين بامن وسلامة الإقليم وانجراره للحرب،خاصة وان هنالك فئة كانت حريصة على دخول الحركة في هذا الصدام.
رابعاً:
نحن أمام اختبار اخلاقي كبير خاصة لحجم الضحايا الذين سقطوا،ندعو كافة المؤسسات الحكومية والجهات النظامية والعدلية لتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين وتقديم الجناة للمحاكم ومساءلتهم أمام القضاء على ما ارتكبوه من جرائم بحق مجتمعاتنا المتعايشة لعهود طويلة،وهؤلاء الجناة معروفون للكل.
خامساً:
ندعو مجتمعاتنا المتنوعة والمتعددة بالنيل الازرق بضرورة الوعي بالمخططات التي تريد جر الإقليم إلى حرب لن تبقى ولن تذر ؛ ونؤكد أننا متمسكون باتفاق سلام جوبا فهو الذي اوقف قصف الطيران وهو الذي أتاح لنا ان نمارس شؤوننا اليومية دون خوف أو وجل. وعلى المطالبين بالسلطة ان ينتظروا الانتخابات او يستخدمو الوسائل السياسية النزيهة. وسننظم في معسكرات اللاجئيين وقفة احتجاجية لتقديم المتسببين في هذا النزاع الى القضاء لينالوا عقابهم بتحريضهم على قتل الاخر المختلف وببثّهم لخطابات الكراهية.
أخيراً: ندعوا القوى السياسية لوضع قضية اللاجئين والنازحين في اولويات اجندتها وذلك بدعم اتفاق السلام وتوافقهم الذي يؤدي الى تنفيذه،ونحذر من مغبة استخدام قضايانا في الكسب السياسي والذي نراه الان من قوى تريد الغاء اتفاق السلام واخرى تريد تغيير بعض بنوده