رغم ضوضاء الحركة المرورية يقف المارة من الناس لمشاهدة ما تصنعه ريشة الفنانة التشكيلية فاطمة بشارع النيل بمدينة ودمدني العريقة، إذ تداعب الألوان ريشتها دون أن تعطي من حولها ذلك الإهتمام الذي تخص به الريشة في رسمها ، فهي تعيش لحظة البعد الخارجي ، لم يكن أمامنا الا ان نتسمر في موقعنا لفترة ليست بالقصيرة لكي لا نقطع عليها شريط افكارها.
– أخذتها نظراتها نحونا في إبتسامة فنان أحب كل شئ من دون اعتراض، فنان أحب جمال الطبيعة والشخوص وحرارة الطقس التي رسمت على وجهها وهي قابضة على الفرشاة لتفرح الآخرين، وتعرفهم عن هوايتها المحببة والبدايات قائلة:
– فاطمة عبدالله محمد خريجة كلية الفنون الجميلة التطبيقية جامعة السودان قسم التلوين
أم لثلاثة أولاد وحقيقة كان والدي يدفع بي نحو كليات الاعلام غير ان الألوان جذبتني نحوها بقوة وارتميت في احضانها وها انا واخضب اصابعي بالألوان فهي حناء الفنانات أمثالي.
– الفن التشكيلي والريشة..
الريشة هي حياتي واللون البنفسجي ملاذي وحبي ، الحياة من دون الوان الأبيض والأسود قاهرة قاتلة لاطعم لها ولا لون .
– انني لم ابلغ بعد مرتبة كبار الفنانين في وطني والذين لهم الفضل الكبير علينا.
– اغوص بفكري عندما امسك بالريشة ولا أهتم لأي شئ اخر ولن اترك للفكرة طريقا للهروب من خيالي اقبض عليها بقوة لإخراجها رسماً يجسد واقعاً أو خيالاً، تاركة لأعين وفكر الناظر مساحة للقرأءة اللوحة.
لا أرفض النقد ابداً واتقبله بصدر رحب
اعمل في كل الاعمال منها الفن التجريدي والبورترية.
– الرسم والألوان تتطلب من الفنان الجرأة والقوة وعدم الإنكسار أمام العواصف الفكرية النقدية
– كثيراً ما افكر في الإغتراب وبالأخص إلى باريس وهي إحدى حواضن الفن والفنانين .
– احب وطني وإن كان جبل مرة مرسوم في خيالي فهو لوحة وقطعة من اوربا ولي فيه ذكريات جميلة.
” لو زرت جبل مرة يعاودك الجنين طول السنين”فهو موقع خلقه الخالق عز وجل بجمال خلقه وابداعة فهو منتجع سياحي جاذب لكل سياح العالم إذا التفتت اليه الدولة.
– الفنانين يبحثون عن الرعاية التي فقدت وتلاشت تماما منذ سنوات بعيدة ..
– نعم تعلمنا ودرسنا وتخرجنا من الجامعات السودانية العريقة ولكن اين نحن الآن ..!! نعم نحن علي قارعة الطريق نلوح بأيدينا طالبين النجدة.. !!
– مناشدة “آخر خبر”…
– الفنانة التشكيلية فاطمة هي احدي فنانات الوطن الكبير اخذن من اللون والريشة ملاذا لهن لنشر روح المحبة مابين المجتمعات السودانية فهل من رعاية الدولة لهن.