آخر خبر
اخبارك في موعدها

✍️ فاطمة عبدالله .. تكتب : مذكرات إمرأة حالمة..!!

قبل سنوات خلت ..أيام الجامعة كنا نسافر في رحلات لدراسات ميدانية.؟ .واتجهت بنا القافلة نحو الشرق …الي شواطئ البحر الأحمر ….وقفت علي الشط بذهول وانبهار…يالجمال البحر ..واتساعه…بلحظة اغرمت بالجمال الآسر … احاسيس شتي اضطرمت منفعلة بداخلي ..كم اعشق صوت الموج الهادر ..تماذج الوان عجيب…ازرق داكن يمتزج مع اخضر …ثم يتحول للاحمر وفجأة يبدو بنفسجي اخاذ…كنت فاغرة فاهي دهشة من جمال المنظر …كم اعشق إبداع ريشة الخالق الفنان الأعظم…بينما كنت بقمة نشوتي لأجل كل الاحاسيس ..اقتحم احساسي خوف غريب …اضحي هو كل الإحساس …ارتعب من اعماق البحر …حين زلت قدمي ووجدت نفسي بين أحضان الجمال لوهلة شعرت بغرابة الجسد المنساب بخفة وطعم الماء المالح يصيبني بالغثيان وبالدوار..فكرة الأعماق سيطرت علي كل إحساسي كم هي مخيفة أعماق البحر …قررت تناسي خوفي ..أغمضت عيناي .. ورأيت فيما يري النائم اجمل بقاع الأرض…انه حلمي …عالمي الذي عاش دوما بخيالي….حدائق بديعة بها كل الوان قوس قزح والناتج من امتزاج كل الالوان … منتهي الهدوء…روعة كل شي …
انها الأعماق ياسادة…بمسيرة حياتنا نلتقي باناس كثر ..نتعرف بهم ..نألفهم …ننشئ معهم روابط وعلاقات …ولكننا نتعامل معهم علي السطح ..لانتوغل بالأعماق لأننا نهابها..او نرتعب من فكرة ماسنكتشفه بأعماق كل منا ..نرضي بالذي يطفو علي السطح فقط وعليها نحكم علي بعضنا …فيحدث تلقائيا عدم الفهم لبعضنا البعض…نبتعد لأبسط الأسباب…نظن الظنون …ونعشق الجسد والقشرة الخارجية لكل الوجوه …ولانرتقي لحب الأعماق …للوصول للروح الجميلة القابعة في قاع عميق …
هلا أسقطنا خوفنا من الأعماق بالغوص بالأعماق…التجربة ممتعة ….سعيدة ….ابحروا بأعماق البحر …بعمق بعيد لؤلؤة رائعة الجمال بديعة الالوان ..بداخلها قلب نابض بسيمفونية الحب السرمدي……هلا بحثنا عنها اصدقائي.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.