فاطمة عبدالله تكتب ..من مذكرات امرأة حالمة ” الكم الرفيع”
…..
خيط من الألق امتد ثاقبا عتمة الباب نهلت حد الارتواء من انهار المعرفة والعلوم ….ولكنها سكبت عصارة علمها علي بسيطة جدباء اصابها الجفاف فاضمحلت معانيها وآثرت الهروب ،إنه الجهل بزمن اللاجهل ياسادة…نفتخر جميعا بعاميتنا السودانية ،من طلب العلم بالصين او بأقاصي البلاد يعود لينصهر داخل بوتقة العامية …الي هنا يبدو المشهد جميل ،وبه كثير من التواضع والعودة للجذور والحنين للاصالة. ولكن حين تتحول تلك العامية لكلمات تشرخ حياء الأذن وتصدر من المثقفين أولئك الذين ارتقوا اعلي درجات العلم وايضا من العامة غير المثقفين والذين لم ينالوا من العلم إلا قليلا جميعهم حين يجتمعون بقلب البساطة وينزعون اقنعة الزيف وادعاء التحضر والرقي يصبح كل شي مباح وتصبح لغتنا العامية في خطر ،لغة الضاد هي من اجمل اللغات علي الاطلاق لان بها مترادفة لكل كلمة فلماذا لا نستبدل القبح بالجمال …؟ لماذا لا نعود أنفسنا علي استخدام ألفاظ ذات وقع جميل علي النفس ..!! للأسف مجتمعنا يضج بأناس لا يفقهون من الكلم الرفيع شيئا ،كلمات كثيرة بزيئة يعف يراعي عن تدوينها ،كما عف لساني عن ذكرها من المؤلم هي تقال في كل بيت و شارع …وفي كل وقت ،وبسبب وبلا سبب…لماذا لانتخير الفاظنا ونعلم أبناءنا انتقاء ألفاظهم….لماذا نستبيح المحظور علنا ….؟؟ رحم الله العلامة بروفسير عبدالله الطيب حين بذل قصاري جهده في تعليم لغة الضاد التي أحبها واتقنها لحد الإعجاز اللغوي…وهل ننسي ذاك الدرس الذي علمه لأدباء الوطن العربي حين ضحكوا استهزاءا من نطقه لحرف الراء فما كان منه إلا أن اقنعهم بخطابه الخالي من حرف الراء بدءا من البسملة حتي آخره فكان في غاية الإبداع فقد أثبت مدي فهمه للغة الضاد وأصاب الجمع بالذهول لاستخدامه لمترادفات حلت محل كلمات بها حرف الراء …..هذا هو أحد قامات بلادي فلماذا لانتعلم منه كيف نستخدم المترادفات باللغة العربية لبدائل لكلمات لا يقبلها فكر واعي ولا روح جميلة تحب الجمال بكل صوره….وجمال لغة الضاد يملأ الآفاق ألقا وإشراقا. هلا غيرنا مفاهيم مجتمعنا للأفضل….وارتقينا بأنفسنا نحو عوالم الجمال بمختلف أشكاله وصوره
،ليتني اري ايماءة الجميع بالموافقة ..الأحلام دائما متاحة والأمنيات ديدن حياتنا. وسبب تبسمنا….هلا ابتسمنا !!!.