واشنطن تتهم كوريا الشمالية بأكبر عملية سرقة عملات رقمية في التاريخ

واشنطن تتهم كوريا الشمالية بأكبر عملية سرقة عملات رقمية في التاريخ

رصد ـ آخر خبر

ـ إتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) كوريا الشمالية بالوقوف خلف أكبر سـ رقة لعملات رقمية مشفرة في التاريخ، حيث تمت سرقة أصول بقيمة 1.5 مليار دولار من بورصة العملات المشفرة “بايبت” الأسبوع الماضي.

وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان إلى أن كوريا الشمالية مسؤولة عن هذه السرقة، التي نفذتها مجموعة قرصنة تعرف باسم “ترايدر ترايتر” أو “مجموعة لازاروس”.

وقال بن تشو، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لشركة “بايبت”، عبر منصة “إكس”، إن حوالي 400 ألف إيثريوم (Ethereum) سُرقت خلال العملية.

وأضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المجموعة الكورية الشمالية قامت بتحويل جزء من الأصول المسـ روقة بسرعة إلى عملات رقمية أخرى مثل البيتكوين، ووزعتها على آلاف العناوين عبر سلاسل الكتل المختلفة.

وتعد الإيثريوم ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم من حيث القيمة السوقية، وتستخدم العملات الرقمية بشكل متزايد من قبل جهات غير قانونية بسبب صعوبة تتبعها مقارنة بالتحويلات المصرفية التقليدية.

وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الأصول المسروقة من المتوقع أن يتم غسلها وتحويلها إلى عملة ورقية.

واشتهرت مجموعة لازاروس بأنشطتها الإلكترونية منذ حوالي عقد، عندما اتُهمت باختراق شركة “سوني بيكتشرز إنترتينمنت” الأمريكية ردًا على إصدار فيلم “المقابلة”، الذي سخر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

ويعود برنامج الحـ رب السيبرانية الكوري الشمالي إلى منتصف تسعينيات القرن الماضي، حيث يضم “المكتب 121″، وحدة الحـ رب السيبرانية التابعة لكوريا الشمالية، حوالي ستة آلاف عضو يعملون من داخل البلاد وخارجها، بما في ذلك بيلاروس والصين والهند وماليزيا وروسيا.

وتأتي هذه الاتهامات في إطار تصاعد التحديات الأمنية التي تواجهها البورصات الرقمية العالمية، حيث تسعى الجهات الخبيثة إلى استغلال الثغرات في أنظمة التشفير لتنفيذ عمليات سـ رقة ضخمة.