مدني..عبدالوهاب السنجك
اصدر تجمع أساتذة جامعة الجزيرة – وسط السودان
بيان مهما تحصلت (اخر خبر ) علي نسخة منه اذ جاء في البيان.
وعلى مين تحلقوا دقون كان اتخلقتو جداد
الشعب كلو عيون الأمة بالمرصاد
اللي ضميمتو يخون ما امنوهو بلاد
وكان بيحكمونا بيوت لو بيحكمونا افراد
يا شعبنا الوقاد يا صاحب اعتي جهاد
يا ابن الغلابة الحر يا جيهة يا مشهاد
كتر السكات بيضر وقت المهادنة فات
بيك يا النضال المر تحلى البواكر هات
زملاء المهنة والنضال شرفاء بلادي نخاطبكم اليوم وقد كشفت إدارة الجامعة التي تم تعيينها بواسطة السلطة الانقلابية عن وجهها الكيزاني الذي كانت تحاول عبثا مداراته، فقد سقطت الأقنعة ولم يعد هنالك كثير من الوقت لمزيد من التحايل.
طالعنا جميعا خطاب تعيين عميد لمعهد إسلام المعرفة الذي تم حله بواسطة مجلس الجامعة، بحيثيات يعلمها الجميع وذلك دون أن يعرض هذا الأمر على أيا من مؤسسات الجامعة في تحدي سافر لهذه المؤسسات وتجاوز لا يمكن قبوله أو تبريره، وكلنا يعلم ما هو معهد اسلام المعرفة والايدلوجيا التي كان يعمل على تثبيتها ونشرها داخل وخارج السودان.
الامر الذي يعتبر استمراراً لتعدي المدير الحالي على قرارات مجلس الجامعة وقام بالغاءها كاول بادرة من نوعها في عمر التعليم العالي بالسودان (والتي لم تحدث حتى في اسوء فترات نظام الإنقاذ المشؤم) وذلك بالغاءه قرارات هيكلة بعض الكليات والاقسام بالجامعة الصادرة من المجلس بتاريخ 7 اغسطس 2021م.
زملاء المهنة والنضال شرفاء بلادي لابد من تصعيد النضال من أجل المؤسسة والمؤسسية رفضاً لسياسة الفرد التي تقضي على كل الإرث المؤسسي لجامعتنا العريقة. حيث لا يعقل أن يمرر قرار بهذا الحجم دون المرور بالمؤسسات المعروفة وعبر التسلسل المعروف، ولكن لأنه قد تم السكوت عن التجاوزات السابقة أو لم تجد الرفض الذي تستحق تمادى المدير واستمر في ذات النهج غير المؤسسي.
زملاء المهنة والنضال مجتمع جامعة الجزيرة من أساتذة وموظفين وعمال وخريجين، جماهير الولاية وكل المهتمين بالتعليم العالي، محبي جامعة الجزيرة في كل أنحاء العالم، ها هو الصرح الشامخ الذي كان منارة للمؤسسية والمهنية منذ نشأته قبل أكثر من أربعة عقود يتعرض لأكبر هزة في تاريخه بسبب هذه الممارسات غير المسؤولة لإدارة الجامعة. فالواجب والمسئولية الاخلاقية والتاريخية يحتمون علينا أن نعمل بكل جد لايقاف هذا العبث بهذا الكيان العريق. انها دعوة للجميع ولكل من له ذرة انتماء او حدب على مصلحة الجامعة يجب علينا جميعنا ان نقول كلمة الحق و ان لا نقف مع الجانب الخطأ من التاريخ، فالتاريخ لا يرحم.