مدني / سمر سيداحمد
بارض الخير في ولاية الجزيرة كان الموعد حضورا جمعا لذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين كبارا وشبابا وصغار من الجنسين غنوا لبلادي للوطن هتفوا حبا ، الأناشيد الوطنية هزت المكان ولوحة الاغاني العاطفية اجترت ذكريات المحب ، لم تكن تلك حاجزا لهم انهم خلقوا ليحيوا فهي ارادة الله عز وجل في خلقه لم تقف الاعاقة حاجزا لهم فاحت نسمات منظمة عيون الخيرية بخيرها على مكفوفي ولاية الجزيرة وزارة الثقافة والاعلام تقدم خشبة قاعة قصر الثقافة مشاركة لهم . الموعد الخميس الموافق الثامن من ديسمبر الجاري ، لفيف من قيادات الولاية واسر واصدقاء المكفوفين كانوا حضورا ، منظمة عيون الخيرية عونا لهم لتكون الهدية رمزا ودافعا لمساعدتهم في كسر حاجز الاعاقة فهي تلك العصى البيضاء، اذ كان من المألوف نثر أغنيات المشاركين من الاصدقاء ، غير ان مكفوفي بلدي خرجوا عن المألوف فكان لهم الاحتفال بكاملة ، فهو الوطن والحب والسند والمساندة والكرم.
وما دعاني للكتابة عن روعة الاحتفال ، هو سمو الروح الذي احسسته ولمسته عند الكثيرين ، منهم رقص وهز مبشرا مع صوت الكفيف غناء وطربا فكان ذلك دافعا وتحفيزا لابداعاتهم الفنية ، حقيقة مشاركتة الجميع كان لها احساس معنوي واشارة تقول لا نقص فيكم ولو مثقال ذرة. احتفال يعبق بمشاعر حب يمتزج بفرحة ابدية تقشعر منها الابدان وتلين لها القلوب. وتذرف منها العيون ، وبكلمة قالوها حمد لله تعالي وتذكيرا بتفضيل الله لك على كثير من الخلق ، وبغسل تلك الدموع للقلب خرج الكثيرين وهم بقمة التطهير الروحي،
فقد كان هذا التطهير من الأهداف التي تسعي اليها منظمة عيون الخيرية التي من أهدافها دمج الكفيف في المجتمع وتوفير كل ما يحتاجه اليه ، فهي اهداف سامية تدعو للتطهير الروحي والبدني لتبقي سندا وقوة للكفيف .