آخر خبر
اخبارك في موعدها

سخط شعبي سوداني بسبب بيان إماراتي عن هجمات مخيمي زمزم وأبوشوك

سخط شعبي سوداني بسبب بيان إماراتي عن هجمات زمزم وأبوشوك

 

ـ أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة واستنكرت بشدة الهجمات المسلحة على مخيمي زمزم وأبوشوك قرب مدينة الفاشر في إقليم دارفور، والتي استهدفت فرق وكوادر الإغاثة العاملة في المنطقة، وأسفرت عن مقتـ ل وإصابة مئات الأشخاص الأبرياء، ووصفت تلك الهجمات بأنها “انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”

دعوة إماراتية لاحترام القانون الدولي واتفاق جدة

وفي بيان رسمي، دعت الإمارات جميع الأطراف إلى الالتزام بمسؤولياتها المنصوص عليها وفق القانون الدولي وإعلان جدة، وأشارت إلى أهمية التقيّد بآليات منصة “متحالفون لتعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، التي تشارك فيها أطراف دولية فاعلة لتقليل الانتهاكات الإنسانية في السودان

تضارب واضح بين البيان والدعم الميداني للمليـ شيات

ورغم صدور البيان الإماراتي الذي أدان بشدة الهجمات التي وقعت في معسكر زمزم، إلا أن مضمونه أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السودانية، نظرًا لأن الإمارات تُعد من أبرز الدول التي تُتهم بدعم مليـ شيا الدعم السـ ريع ميدانيًا، سواء سياسيًا أو لوجستيًا، ما اعتبره مراقبون تناقضًا صارخًا وتعبيرًا عن ازدواجية المعايير

غضب شعبي من الإمارات ومطالبات بكشف الحقائق

الشارع السوداني لم يتقبل البيان الإماراتي بهدوء، بل عبّر عن سخطه واستيائه مما وصفه بمحاولات التبرؤ من الجرائم التي ارتُكبت بدعم مباشر أو غير مباشر من الإمارات.

واعتبر ناشطون أن البيان محاولة لذر الرماد في العيون بينما ما زالت شحنات الدعم تتدفق للمليـ شيا التي تمارس القتل والنهب والانتهاك اليومي ضد المدنيين العزّل في دارفور ومناطق واسعة من السودان

ازدواجية مفضوحة في المواقف الرسمية

ويشير مراقبون إلى أن إدانة الإمارات للهجمات التي نفذها طرف تدعمه على الأرض، تثير تساؤلات جدية حول صدقية المواقف الإماراتية تجاه الأزمة في السودان.

إذ كيف يمكن أن تدين الدولة أفعال مليـ شيا تعتبرها شريكًا ميدانيًا في مسرح الصراع؟ وهو ما اعتُبر مكاييل متعددة يستخدمها الفاعلون الإقليميون بحسب مصالحهم لا وفق مواقف إنسانية أو قانونية راسخة

دعوات لموقف دولي أكثر صرامة تجاه المليشيات والداعمين

منظمات حقوقية وشخصيات سياسية سودانية طالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم لا يكتفي بالإدانة اللفظية، بل يدعو إلى محاسبة الجهات المتورطة في دعم المليـ شيا، بما في ذلك الأطراف الإقليمية التي توفر الغطاء السياسي والمالي، في تجاهل تام لمعاناة المدنيين وحقهم في الأمن والحياة

مخاوف من التصعيد وفقدان الثقة في الوساطات

ويرى مراقبون أن استمرار الدول الفاعلة في لعب أدوار مزدوجة سيُقوّض الثقة في أي مساعٍ للسلام أو جهود الوساطة.

كما أن شعور السودانيين بتواطؤ المجتمع الدولي، أو صمته، أو خطابه المتناقض، يعزز مناخ الغضب الشعبي ويهدد بتوسع دائرة التصعيد مستقبلاً

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.