آخر خبر
اخبارك في موعدها

فاطمة عبدالله .. تكتب: ” من مذكرات امرأة حالمة….بسمة آفلة “

فاطمة عبدالله .. تكتب: ” من مذكرات امرأة حالمة….بسمة آفلة “

سمعت عبارة من احدي السيدات أضحكتني، واستوقتني قالت: يبدو أن عام ٢٠٢٣م هو الجزء الثاني من عام ٢٠٢٢م..عبارتها تلك اختصرت معاناة شعب تدثر بغطاء الأمل في ليلة تألقت سماءها بأهازيج الفرح وأحلام الغد الأجمل…ثم استيقظت على صوت إسطوانة مشروخة تعيد نفس اللحن الرهيب الممل،، فكرت مليًا بعبارتها هي قصدت بها إضفاء جو من روح الدعابة والسخرية التي أضحت طابع أساسي علي ملامح الجميع.ولكنها أصابت كبد الحقيقة فمجريات الأحداث لاتبشر بما هو افضل،،ولكن هل يا تري نستطيع الجزم بما هو أت من هذا المنطلق لابد أن ننظر للأمور بإيجابية اكتر ،،فالواقع فارض نفسه اجل،،والأحوال لاتسر،،والكل واقف بمكانه كانه مكبل بألاف القيود لا نستطيع فعل شيء ولارغبةلدينا للتفكير فيما يحدث او سيحدث،،فقط نستسلم،،الاستسلام هو سيد الموقف،،لا حل مرجو لجميع مشاكلنا،،طالما وصلنا لتلك المرحلة من الاستسلام،،فلماذا لانغير تفكيرنا ونوجه طاقاتنا لطاقة ايجابية بدلا عن السلبية،، فنحن نملك ما لن تستطيع الظروف سلبه منا نملك قلوبا تنبض بالحياة،،نملك احساسنا بالحياة المستمرة رغما عن أنف الظروف طالما تدور الأرض وتتبدل الفصول طالما هناك غروب وشروق،،،طالما هناك خضرة ومياه صافيه وازهار منفتحة، نعم هي نظرة متفائلة،،فلا معني لنعيش بدائرة الإحباط والكأبة طالما ساعة الزمن لن تكف عن الدوران،،قد لا يكون هنالك فرق كبير او واضح بالعام الماضي والحاضر ولكن اختلاف الأعوام لن يغير من الواقع بشي مالم نغير ما بأنفسنا ، جائحة كورونا وغلاء الأسعار وكل الأحوال الصعبة التي تسببت بسخط وتزمر الجميع جميعها قد تكون كارثة حقيقية ألمت بتلك الأمة ولكن لماذا لا نهون علي أنفسنا بتوجيه تفكيرنا نحو الإيجابية لماذا لانستفيد من الوقت ونستفيد من ذلكم اليأس المسيطر بتحويله لأمل باسم،،باستطاعتنا فعل الكثير ،،كل بحسب مجاله ومايبرع بفعله ،،أصبح لدينا الكثير من الوقت للتفرغ للعبادة ولابناءنا ،،الحد من حرياتانا لن يحد من صوت صرير أقلامنا او من بناء جنة ازهارنا ، او تصاميم زخرف حياتنا ،،،او هندسة مبانينا،،لابد أن نوقف التفكير السلبي بالحال الراهن وافتراض حلول ليست موجودة ولن تتحقق،،اذا اردنا العيش والاستمرار فيجب أن نسير قدما دون النظر لما مضي ولما هو أت،،لنعش حاضرنا وحسب،،     

فهل سنبدأ أعزائي بتغيير حياتنا بألق البنفسج….فهل سنملأ الطرقات عبير وزهور وابتسامة وحب وجمال .ليس صعب صدقوني..صدقوني

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.