رئيس وحدة الإدمان بقسم الأمراض النفسية مقدم كوثر مصطفى حمزة : الآيس الأكثر خطورة من اي مخدر سابق..وهذه هي أنواع المخدرات..!!
اخواننا العسكريين في القوات النظامية أكثر عرضة لهذا.....!!
رئيس وحدة الإدمان بقسم الأمراض النفسية بالسلاح الطبي مقدم كوثر مصطفى حمزة ل(القوات المسلحة) :- 1-2
وهذه العقاقير مصنعة لأغراض طبية لكنها تؤدي إلى الإدمان في هذه الحالة
غياب القوانين التي تجرم التعاطي أتاحت مساحة من الحرية للمتعاطيين.
المدمن لديه نزعة عدوانية تجعله يستهدف خيرة الشباب لسحبهم في طريق الإدمان.
حوار :ام سلمة العقاب
المقدمة:-
تعتبر المخدرات من الأسلحة الفتاكة والأقوى في تدمير الأمم والشعوب ولعل ما يحدث للشباب السوداني في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها خير شاهد على ذلك وبلغ استهداف الشباب السوداني مراحل متقدمة حيث اصبحت تجارة المخدرات الأكثر ربحا وسطهم لعوامل كثيرة أبرزها الهشاشة الأمنية والإستفادة من حالة الثورة التي يعيشها هؤلاء الشباب حتى أصبحت بعض المنظمات تنشط في تجارة المخدرات وتعمل على تغييبهم عن وعيهم بعمد.. القوات المسلحة أجرت حوارا مع رئيس وحدة الإدمان بقسم الأمراض النفسية بالسلاح الطبي مقدم اختصاصي نفسي كوثر مصطفى حمزة حول الكابوس الذي انتشر في البلاد فإلى التفاصيل :-
في ظل تذايد المخاوف من تمدد وانتشار المخدرات بالسودان نود أن نتعرف بداية عن ما هي المخدرات وما الإدمان؟
المخدرات هي كل مادة نباتية أو مصنعة تحتوي على عناصر منومة أو مسكنة واستخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فتصيب الجسم بالفتور وتشل نشاطه وتصيب الجهاز العصبي واستخدامها بصورة مستمرة يؤدي إلى الإدمان، والإدمان هو وجود رغبة قهرية ملحة في تناول مادة معينة يسيطر على الشخص بصورة كبيرة جدا وفيه جانب نفسي وجانب جسدي وهذا يكون فيما يلي الاعتماد الجسدي على المادة المخدرة بعد أن يتعود الجسم على المادة لا يستطيع أن يؤدي وظائفه بدون وجود هذه المادة والجانب النفسي هو الارتباط النفسي والحالة المزاجية التي تسيطر على الشخص المعاطي بعد تناول المخدر وهذا يرتبط بالمادة بصورة كبيرة جدا، والإدمان يمكن أن يكون سلبي مثل إدمان المخدرات إدمان وسائل التواصل الإجتماعي إدمان الجنس وزدمان العمل وهذه جميعها تؤثر على الشخص في روتينه اليومي لكن الإدمان الذي يلجأ فيه إلى المساعدة الطبية هو إدمان المخدرات، الرغبة القهرية الملحة التي تكون عند المتعاطي تتحكم في تصرفاته وسلوكياته وتتحكم حتى في الوظائف التي يؤديها وتشل حركته إذا لم يجد الجرعة التي تعود على تناولها، الذي يجعل المخدرات تسيطر على الشخص مفعولها في الجسم
ما هي أنواع المخدرات ؟
المخدرات تنقسم إلى اثنين من حيث التاثير منشطات ومثبطات وهي التي تؤدي إلى الاسترخاء والشعور بالنعاس وغيرها والمنشطات وهي التي تؤدي إلى الاحساس بالقوة وذيادة اليقظة وذيادة الأداء البدني ومنها الكريستال “الآيس” المنتشر في هذه الأيام في البلد بصورة كبيرة، من حيث طبيعتها تنقسم لثلاثة الأصل النباتي أشهرها القنب الهندي الذي يسمى بالبنقو أو المارجوان في الدول الغربية أو الحشيش والشاشبندي عند الاريتريين والاثيوبيين منه أفغاني باكستاني وهندي وعندنا هنا في السودان القنب السوداني الذي يزرع في حظيرة الدوم وغيرها من المناطق، المخدرات الصناعية أصلها طبيعي دخل فيها نوع من التصنيع وهذه يكون فيها الكوكايين والهيروين والافيون من نبتة الكوكا، والمخدرات الأكثر انتشارا والأكبر خطوة وهي المخدرات التخليقية وهي مركبة كيميائياً وهي تشمل كل العقاقير الطبية منها جزء كبير مصنع لأغراض طبية علاجية لكن يساعد استخدامها بجرعة عالية في الإدمان مثل الاكيزول الهاليدول والترامادول وهي الأكثر انتشارا وسط الشباب، هنالك ايضا نيرفاس وغيرها من العقاقير تكون مصنعة اما لتسكين الألم أو للأمراض العقلية والنفسية أو مشكلة أعصاب أو الشلل والرعاش يستخدم بعض الشباب منها جرعات عالية إذا المريض ياخد حبتين تجدي ذلك ياخذ ثلاثة وعشرين حبة بالتالي يصبح مدمن لا يستطيع أن يعيش بدونها، المخدرات التخليقية الأكثر خطورة هي الكريستال ميس “الآيس” وهذا لمساحة كبيرة وهو الآن منتشر بصورة كبيرة جدا بين الشباب وخطورته فاقت اي مخدر سابق نحن كنا نتعامل مع حالات باردة ناس البنقو والكحول وغيرها لكن الآن حالات الآيس تعتبر حالة طواريء لأنه يدخل المتعاطي في حالة من العصبية والتوتر والاحساس بالعظمة وحالة من الهياج غير طبيعية يمكن أن تقود إلى إرتكاب عدد من الجرائم.
الذين ياخذون بعض العقاقير الطبية كمسكنات أو لبعض الأمراض النفسية كما ذكرتي هل يمكن أن يصبح مدمناً فيما بعد؟
نعم يمكن أن يكون المدمن اصلا مريض نفسيا ويأخذ نوع من انواع العلاج بعد ذلك يصبح مدمن لمادة معينة وهنا يكون السبب الهروب من الضغوط النفسية التي يعيشها أو الإحباط أو الشعور بالذنب هذا يسمى إدمان ثانوي اما الإدمان الأولى هو الذي يقع فيه معظم الشباب وهو أن الشخص يكون طبيعي يقع تحت طائلة التعاطي وربما يدخل في حالة نفسية يمكن أن تنتهي بزوال المخدر أو تستمر معه مدى الحياة ويصبح مدمن.
برأيك ما هي الأسباب التي تقود الشخص الطبيعي الذي لا يعاني من حالة نفسية لتعاطي المخدرات؟
الأسباب كثيرة لكن أهمها هنالك أسباب نفسية ناتجة عن ضغوط نفسية أو شعور بالذنب لسلوك معين قام به في فترة من الفترات يبدأ في استخدام المخدر كنوع من الهروب من الواقع، الظروف الأسرية لها دور كبير مثل مشاكل الطلاق وفاة الوالدين مشاكل مع احد الإخوان إذا متزوج مشكلة مع زوجته أو أبناءه لا يستطيع أن يقوم بمسؤولياته الكاملة تجاه أسرته كذلك هنالك أسباب إجتماعية وهي الآن يقع تحتها كثير من الشباب في الفئات العمرية دون سن الثلاثين والأسباب الإجتماعية تشمل رفقاء السوء من الذين يتعاطون المخدرات فيكون لديه حب الإستطلاع في التجريب الشعور بالمغادرة الفراغ والبطالة عدم ترشيد الوقت تجدي اغلب وقته في الشارع بالتالي يبدأ في التعاطي وهو يقود إلى سلوكيات كثيرة جدا، إدمان المخدرات ليس خطورته في الإدمان فقط إنما القيام بسلوكيات سيئة جداً يمكن أن ينهب أو يقتل أو يغتصب يمكن أن يفعل أي شئ ويدخل في مشاكل اقتصادية واجتماعية وعملية، كذلك من أهم الأسباب التي تقود لتعاطي المخدرات ضعف الوازع الديني وعدم وجود قدوة في البيت ضعف الرقابة من قبل الوالدين كذلك العوامل الاقتصادية لها دور كبير عندما تتوفر له كمية من المبالغ المالية ولا يدري كيف يوظفها التوظيف الصحيح يقوم بصرفها على المخدرات كذلك العكس يمكن أن يكون الفقر سبب في الادمان يبدأ في الأول بالتجارة والترويج وهي تجارة مربحة جدا على مستوى العالم يبدأ في السمسرة والترويج والتعاطي في نفس الوقت، من الأسباب أيضا العوامل المهنية ونحن وصنفهم بأنهم أكثر عرضة وهؤلاء يشملوا اخواننا العسكريين بصورة عامة سواء في قوات الشرطة أو قوات الجيش أو الأمن والمخابرات أو الدعم السريع حرس الحدود والمطارات والموانئ والمتواجدين في المواقع التي تتم فيها ضبطيات لشحنات مخدرات إذا كان هنالك شخص نفسه ضعيفة سيبدأ في استخدامها لأن الضبطيات التي تتم ليس معلوم أين يتم تصريفها بالتالي الفرد العسكري الذي يقوم بضبط المخدرات يمكن أن يفكر في أن يتعاطاها أو يصبح مروج أو تاجر لها هذه الحملة التي أطلقها السيد رئيس مجلس السيادة لابد أن تتناول كل القضايا المتعلقة بالمخدرات، هذه الحملة تتطلب منكم كإعلام دور كبير جدا يمكن أن تكون هنالك كبسولات توعوية مستمرة، إذا كانت مدة الحملة عام يجب أن يتم تكثيف العمل الإعلامي فيها بحيث تكون هنالك جرعات وقائية وجرعات علاجية وهذه بدعوة المدمن للدخول في العلاج وتقديم المساعدة والدعم والذي لم يتعاطي المخدرات تكون هنالك جرع توعوية من مخاطر تعاطي المخدرات،
غياب القوانين الرادعة للتجار والمروجين والمتعاطين للمخدرات، هنالك مشكلة التعاطي غير مجرم في القانون وهذا يجعل هنالك مساحة حرية في التعاطي، الا يرتكب جريمة تحت التعاطي، لذلك يجب أن يجرم التعاطي ويحاسب عليه القانون لأنه فيه اذهاق للنفس وللروح.
كيف تعرف الأسرة على أن ابنها يتعاطي هل هنالك أعراض واضحة؟
بعد أن يبدأ الشاب في تعاطي المخدر تظهر عليه أعراض وسلوكيات يمكن أن تنبه الأم أو الأب اما اذا كان الأبوين في غفله عن أبناءهم هنا يتعرف على أنه يتعاطي في مرحلة متأخرة جدا بعد أن يبدأ يسرق ويبيع أشياء من البيت أو تأتي لحظة انه غير قادر على أن يتحصل على المخدر يدخل في حالة هياج ويبدأ يكسر أو حتى يضرب كل من يحاول أن يقرب منه أو يبدأ يتشنج ويقع في الشارع هنا يعرف انه مدمن مخدرات، كذلك من الأعراض يبدأ يتغير في عاداته اليومية يصبح غير حريص على الصلاة واموره التعبدية كذلك يكون حريص على خصوصيته أكثر مما كان في السابق يريد أن يكون بعيد عن الناس حتى لا يدركوا انه غير مركز وحالته العقلية غير كاملة، إذا تعاطي المخدر خارج البيت يعود في زمن يكون فيه أفراد الأسرة نايمين، كذلك يكون حريص على إغلاق الدولاب المخصص له أو يكون حريص أن يكون لديه ند أو بخور ليغير من رائحة الغرفة ورائحة فمه كذلك إذا بدأ يشعل نار أو سيجار محروق أو معالق محروقة كذلك إذا أصبح يحمل شنطة وحريص على إلا يعلم غيره ما بداخلها، التأثر الحركي والبصري مثلا يتفادي أن ينظر إليك وجها لوجه كذلك يسرح كثير لأن الخلايا العصيبة حدث لها خلل في النظام الكهربائي ، اغلب الأسر يحاولوا يبعدوا شبه التعاطي عن ابنهم، كذلك عندما يكون متعاطي تكون حركته ذايدة منهم من يكثر حديثه حول أشياء غير واقعية، إذا يتعاطى آيس أو ترامادول يكون حديثه عن تمجيد نفسه إذا يتعاطى جرعة سالبه يبدأ يتحدث عن أنه مظلوم ومقهور وهكذا، الصداقات التي حوله تبدأ تظهر وجوه جديدة ويمكن يظهر شخص بصورة مفاجئة وتتطور العلاقة لدرجة يمكن أن يكون معهم في البيت بصورة مستمرة أو يذهب معهم.
فيما يلي تأثير المدمن على من حوله هل المخدرات تجعل المتعاطي يفكر في أن يكون الجميع مثله ويسير في طريقه؟
اكيد كثير منهم.. وهذا يعود لطبيعة الشخصية، نحن في علم النفس متعاطي المخدرات لديهم اضطرابات في الشخصية هو في الأساس غير سوي ويعاني من إحدى الأسباب السابقة، مثلا إذا بدأ يتعاطى وشعر انه في طريق من الصعب أن يرجع منه وطريق بمدمر له تصبح بداخله نزعة عدوانية تجعله يسحب الشباب حوله لنفس الطريق والسحب يكون بإنتقاء يقصد بالسحب أفضل شخص أو الوحيد في أسرته أو وسط اخواته أو المميز في الدراسة، تكون عنده نزعة انتقامية وهو نفسه إذا استمر في التعاطي لفترة يصبح سمسار ومروج للمخدرات بالتالي يؤثر على من حوله.