عفراء خليفة: منهجية البحث تساهم في إيجاد أرضية مشتركة لمعالجة النزاعات تحقيقاً للأمن في المناطق المتأثرة بالحرب
عفراء خليفة: منهجية البحث تساهم في إيجاد أرضية مشتركة لمعالجة النزاعات تحقيقاً للأمن في المناطق المتأثرة بالحرب
القضارف: عبد القادر جاز
أكدت الأستاذة عفراء خليفة محمد حسن ممثل منظمة البحث عن قواسم مشتركة بولاية القضارف أن هذه المنظمة واحدة من المنظمات الدولية المختصة بالسلم الاجتماعي وفض النزاعات في الأماكن المتأثرة بالحرب والنزوح تحقيقا للسلام والاستقرار في تلك المناطق، مردفة بالقول إنهم يعولون كثيرا على أهمية المشاركة السياسية للشباب والمرأة لكفالة الحقوق تحقيقا للديمقراطية المنشودة، ونوهت بأنهم بصدد تنفيذ مشروع فض النزاعات وفقا لمعايير منهجية البحث العلمي وصولا إلى الأهداف المشتركة لمعالجة جذور الأزمة تفاديا لتكرارها في المستقبل، موضحة أن هذا المشروع يستهدف ولايات (القضارف، كسلا، البحر الأحمر، غرب دارفور)، ولفتت إلى أن منهجية البحث تهدف إلى إيجاد أرضية مشتركة تسهم في معالجة النزاعات والصراعات تحقيقا للأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة بالحرب، مبينة أن الورشة تطرقت إلى تحليل النزاع والطرق السليمة للحد من الصراعات واستخدام الآليات التي تساعد على التوصل لمعالجات ناجعة، وجددت التزامهم التام بإنزال مخرجات الورشة لأرض الواقع في المرحلة المقبلة.
في ذات السياق قال المدرب عبد الجبار محمد أحمد ناشط في بناء السلام وفض النزاعات إن السلام هو مظلة واسعة تنطوي تحتها جملة من القضايا والمؤشرات التي تقود إلى ضرورة التعايش السلمي بين جميع أطياف المجتمع، مشيرا في هذا الخصوص إلى ما تم تنفيذه من قبل المنظمة وقد تمثل في البحث عن قواسم مشتركة بإقامة ورشة تعبر بصورة علمية عن البحث في بناء السلام مع عدد من لجان المقاومة والمنظمات الوطنية والقيادات السياسية والشبابية والنسوية بهدف بناء السلام من الداخل من خلال وضع تصور عن قضايا بناء السلام والتفكير الإيجابي لدراسة المشكلة وتشخيصها من أجل المعالجة بطريقة منهجية لتحليل النزاعات بغرض الوصول إلى تقارب وتحويلها إلى أرضية مشتركة.
إلى ذلك أوضحت المتدربة آلاء كمال من القيادات الشابة أن الورشة ساهمت في بناء وتنمية قدرات المشاركين وفي التعرف على منهجية البحث وفي كيفية الوصول إلى الحلول الممكنة في فض النزاعات والصراعات التي تحدث في المناطق المتأثرة بالحرب والنزوح والتشريد والقتل.
فيما قال المتدرب محمد علي الزبير إن الورشة تطرقت إلى مسألة الهوية وأبعادها الاجتماعية والسياسية وإسقاطاتها على واقع المجتمع، والتعرف على عملية الاتصال والتواصل الفعالة في معالجة الإشكاليات التي تواجه السلام والعمل على مجابهتها، ودعا إلى ضرورة البحث عن منهج يسهم في التوصل إلى أرضية مشتركة تحقق السلام والاستقرار في البلاد.