آخر خبر
اخبارك في موعدها

معركة الخوي.. انتصار استراتيجي للجيش السوداني والمشتركة ومقتـ ل 800 عنصر من المليـ ـشيات

معركة الخوي.. انتصار استراتيجي للجيش السوداني والمشتركة ومقتـ ل 800 عنصر من المليـ ـشيات

متابعة ـ آخر خبر

ـ شهدت مدينة الخوي بولاية غرب كردفان واحدة من أشرس المعارك العسكرية منذ اندلاع الصراع، بعد أن تمكن الجيش السوداني والقوة المشتركة من استعادة السيطرة الكاملة على المدينة، وذلك في أعقاب انسحاب تكتيكي مدروس أعقبه التفاف ناجح على قوات المليـ شيا التي حاولت التوغل داخل المدينة.

كمين محكم قلب موازين المعركة

أكد العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أن القوات المسلحة والقوة المشتركة نفذت خطة عسكرية محكمة استدرجت خلالها عناصر المليـ شيا إلى كمين محكم في محور الخوي، كانت نتيجته انتصارًا ساحقًا للقوات الحكومية.

وقال العقيد في بيان رسمي: “لقد تحولت أرض المعركة إلى مقبرة جماعية لعناصر المليشيا، الذين فرّوا من ساحة القتال تاركين وراءهم جثثًا متعفنة وآليات مدمرة”، مؤكدًا أن ما جرى في الخوي يعد نقطة تحول استراتيجية في سير المعارك.

أوضح العقيد أحمد حسين أن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل أكثر من 800 عنصر من قوات المليشـ يا، من بينهم مرتزقة أجانب يحملون جنسيات متعددة، في تأكيد واضح على تورط قوى إقليمية ودولية في تغذية الصراع الدائر في السودان.

وأضاف أن القوات الحكومية والمتحالفة معها استطاعت تدمير 43 عربة قتالية، بالإضافة إلى غنم 80 سيارة أخرى بحالة جيدة، ليصل مجموع العربات التي تم تدميرها أو الاستيلاء عليها إلى 113 عربة قتالية.

9 ساعات من القتال الضاري
استمرت المعركة في محور الخوي لمدة تسع ساعات متواصلة، بحسب ما أكده العقيد حسين، مضيفًا أن تلك الساعات شهدت ملاحم بطولية نادرة من المقاتلين السودانيين الذين أظهروا كفاءة عسكرية وتكتيكية عالية في مواجهة عدو مجهز ومدعوم خارجيًا.

وقال حسين: “لقد أثبت أبطالنا تفوقهم النوعي، وأكدوا أن العقيدة القتالية والانتماء للوطن أقوى من كل دعم خارجي يمكن أن تحصل عليه المليـ شيا المنهارة”.

انتصارات موازية في الدبيبات بجنوب كردفان
إلى جانب معركة الخوي، أشار المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة إلى تحقيق انتصارات مماثلة في محور الدبيبات بجنوب كردفان، حيث تكبّدت المليـ شيا هناك خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مما يعكس حالة الانهيار المتسارعة في صفوفها على مختلف المحاور.

تحذير من التصعيد الإقليمي والدولي
حذر العقيد حسين من أن وجود مرتزقة أجانب ضمن صفوف المليـ شيا يفتح الباب على مصراعيه أمام تدويل الأزمة السودانية، مشددًا على ضرورة أن تتحمل الجهات الدولية والإقليمية مسؤولياتها تجاه ما يجري من انتهاك للسيادة الوطنية، داعيًا في ذات الوقت إلى فتح تحقيق عاجل حول هوية المرتزقة والدول الداعمة لهم.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.