بعد 21 عاماً من الغيبوبة.. السعودية تعلن وفـ ـاة “الأمير النائم” الوليد بن خالد بن طلال

بعد 21 عاماً من الغيبوبة.. السعودية تعلن وفـ ـاة “الأمير النائم” الوليد بن خالد بن طلال

الرياض – آخر خبر

ـ بعد 21 عامًا على سرير المرض في المملكة العربية السعودية، أعلنت العائلة المالكة في السعودية، اليوم السبت، وفـ ـاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، المعروف إعلاميًا بـ”الأمير النائم”، وذلك بعد 21 عامًا قضاها في غيبوبة كاملة إثر حادث مروري تعرض له عام 2005 أثناء دراسته بالكلية العسكرية.

وأفاد والده، الأمير خالد بن طلال، في بيان نشره عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلاً:

“بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى ابننا الغالي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.. الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم”.

 

 

وأوضح أن صلاة الجـ نازة ستُقام يوم الأحد 20 يوليو 2025، مع استقبال العزاء لمدة ثلاثة أيام.

قصة مؤثرة لواحد من أطول حالات الغيبوبة

ولد الأمير الوليد في أبريل 1990، وهو الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال، وارتبط اسمه بلقب “الأمير النائم” بعد دخوله في غيبوبة عميقة نتيجة نزيف دماغي حاد ناجم عن حادث السير، حيث ظل منذ ذلك الحين تحت رعاية طبية فائقة في غرفة مجهّزة داخل منزل الأسرة.

وعلى مدار أكثر من عقدين، أصبحت حالته رمزًا للصبر والوفاء، وسط رفض متكرر من والده لفصل أجهزة الإنعاش، تأكيدًا على إيمانه بأن “الله وحده هو من يهب الحياة ويأخذها”.

رغم استقدام فرق طبية من الولايات المتحدة وإسبانيا في مراحل متقدمة لمحاولة تحسين حالته، لم تُسجل أي استجابة طبية ملموسة باستثناء لحظة فارقة عام 2019، حين نشرت الأميرة ريما بنت طلال مقطع فيديو للأمير الوليد وهو يحرك رأسه بشكل طفيف، ما أعاد حينها بارقة أمل للعائلة ومحبيه.

وشكّل رحيل الأمير الوليد بن خالد نهاية مؤثرة لقصة إنسانية طالما لامست مشاعر السعوديين والعرب، وظلت عنوانًا للثبات والتمسك بالحياة حتى اللحظة الأخيرة.