آخر خبر
اخبارك في موعدها

✍️ عبدالوهاب السنجك .. يكتب : (خمة نفس) السودان مابين التمزق والتماسك..!!

عبدالوهاب السنجك .. يكتب : (خمة نفس) السودان مابين التمزق والتماسك..!!

دولة الأفروعربي السودان رسمت خارطته الجغرافية ليكون من أكبر الدول الأفريقية العربية في قارة افريقيا السمراء حيث انصهرت في قلبه عدة قبائل من الشمال النيلي والوسط حتى الجنوب والإستوائية قبل فصل دولة جنوب السودان، و هذه أول بداية لتمزيقة لعدة دويلات صغيرة ضعيفة لتكون سهلة الهضم للدول الطامعة في أرضه ومواردة الغنية، حيث لم يكن العقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية أفكاره و اطماعة بعيدة عن تقسيم السودان بداية من الجهة الغربية ومشروع وادي النعام الإستخباراتي على الحدود التشادية.
 فحرب شريط منطقة اوزو الحدودية الليبية التشادية التي انهزم فيها العقيد القذافي بقيادة خليفة حفتر وهروب الأخير للولايات الأمريكية المتحدة والعودة للاطاحة بالقذافي بمساندة بعض القوات المتمردة على الدولة السودانية واستلامه للسلطة في شرق ليبيا قائدا للجيش الليبي جعله يفكر في التوسع جنوبا من مدينة اجدابيا بالمنطقة الشرقية حتى مناطق إقليم دارفور الذي تسودة الفوضى الأمنية نتيجة لتدفق السلاح وتجيش قبائل ما يطلق عليها (الزرقة – العرب) حيث لم تستطيع حكومة الفترة الإنتقالية في الخرطوم من وقف نزيف الإقتتال في ذاك الإقليم الذي راح ضحيتة الآلآف من المواطنين إبان حكومة البشير المخلوع، وبعد تعيين
أركو مناوي حاكما لإقليم دارفور لم يتغير الحال بل إزداد سؤًا.
فالسودان يتعرض لأخطر مؤامرة تقسم فيها الأدوار داخليا وخارجيا فاطماع الدولة الليبية لم تكن حديثة بل هو سيناريو خطط له العقيد القذافي إبان فترة حكمه على ان يتمدد غربا والاستيلاء على شريط اوزو التشادي ويشعل فتيل القتال ما بين القبائل في غرب السودان معلنة تمردها ضد الخرطوم، فسقوط حكومة القذافي بمساندة بعض القوات المتمردة على الخرطوم كان معلوما لدي الجميع.
فشد وتمزيق السودان من اطراف بات واضحا ما بعد انفصال الجنوب وها اليوم يعلن حاكم اقليم دافور اركو مناوي نقلًا عن راديو دبنقا منح ليبيا للسودان مساحة تقدر ب(15) كيلو في البحر الأبيض المتوسط لإقامة ميناء وتم الإعفاء من الرسوم الجمركية لمدة عام والتزام السلطات الليبية بتسير رحلات يومية واسبوعية من مطار بنغازي لمطار الفاشر واعادة فتح القنصليات ما بين البلدين، كل ذلك يجب ان يمر من دون النظر اليه، مع اخذ الحيطة والحذر وقرأة ما يخطط له من حيث التلويح بكروت الضغط علي الراهن السياسي الآن، فحاكم اقليم دارفور يلعب بعدة أوراق وقد يقلب الطاولة والعودة لما يسمى بدولة الزغاوة الكبرى التي رسمت حدودها الجغرافية من بعض المناطق الشرقية لتشاد حتى وادي هور وجبل كسو ومناطق فجو وكرب التوب شرقا والطينة السودانية التشادية غربا باتت ملامحها واضحة فتقديم دولة ليبيا في المنطقة الشرقية بقيادة حفتر بقيام ميناء ِلغرب السودان لا يمكن ان يكون مجرد منحة مجانية القصد منها مساعدة اقليم دارفور السوداني فهذه جزء من الكل اي بعد فصل جنوب السودان، وان كان في ذات الوقت تعلن بعض الجهات في شرق السودان التخطيط لإعلان حكومة لشرق السودان ليكون الوطن مشدودا من اطرافه في ظل حكومة انتقالية تتصارع على كرسي الحكم .. إلى متى سيبقى السودان ما بين التمزق والتماسك..؟

(خمة نفس)
مزارعو مشروع الجزيرة يطالبون بتحديد السعر التركيزي للقمح ومحافظ المشروع يرمي بحجر قد يصيب او
لا يصيب (35) جنية للجوال، والخزينة العامة للحكومة خاوية، ومزارعي المشروع هزمتهم ارتفاع تكلفة الانتاج وتدني الإنتاجية في بعض الأقسام .. فهل من حل!!

(خمة نفس)
إلى والي ولاية الجزيرة ا. اسماعيل عوض الله العاقب،” لا تضع البيض كله في سلة واحدة” وعليكم بإعادة النظر في ديوان حكمكم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.