مبادرة الشباب: تحتفل بمرور خمسين عاما من تأسيس (الضرا) بحي المطار بالقضارف..
تقرير: عبد القادر جاز
في لفتة بارعة من شباب حي المطار مربع (3) لإطلاق مبادرة مجتمعية رمضانية تكريما وتخليدا لذكرى الرعيل الأول من الآباء الذين أسسوا (الضرا) بالحي، حيث يجمع معظم المكونات الاجتماعية بسحناتهم وألسنتهم المختلفة، إحياء لقيم التكاتف والتراحم تقديرا لشهر رمضان المعظم، من هذا المبدأ استشعر شباب هذا الحي المسئولية التي تقضي بتكريم المؤسسين بمناسبة مرور خمسين عاما من تأسيس (الضرا) في شخصية العم إدريس خليل تقديرا وعرفانا لما بذله هو وإخوته بالحي من جهد لإرساء القيم النبيلة التي ظلت حاضرة حتى يومنا هذا.
العمود الفقري:
قال الأستاذ بابكر عبدالرحمن عمر ممثل (الضرا) بالمطار إن هذه المبادرة نبعت من بنات أفكار الشباب الطامحين الواعدين في ترقية وتطوير العمل الاجتماعي من خلال هذا (الضرا) في المرحلة المقبلة، مبينا أن هذه البقعة الطيبة المباركة مجمع للناس في كل رمضان لإقامة الإفطار في الشارع تكريما وأحياءا لذكرى آبائهم المؤسسين لهذا (الضرا)، لهم جميعا الرحمة والمغفرة وهم: عبد الله سويكت، يوسف الأصم، ناصر بحاري، محمد مساعد، محمد بخاري، عبد الحكم محمد، حسن بلال، منصور عنقرة، أحمد خلف الله، النور الزبير، صديق العوض، محمد جميل، كرم الله، عوض المتعشي، وغيرهم، منوها أن من تبقى من هذا الرعيل العم إدريس خليل نسأل الله جل وعلا أن يمتعه بالصحة والعافية، متمنيا أن يكون العم إدريس راية وخير سند و دليل لهذا (الضرا).
المسيرة المشرفة:
أوضح المواطن عبد الله علي أن هذا الضرا يظل يتوارث من الأجداد ويجتمع فيه كافة المكونات الاجتماعية للتراحم والتعاضد فيما بينهم في الأتراح والأفراح، حيا الرعيل الأول من مؤسسي (الضرا) بما قدموه من خدمات جليلة، ويأمل أن تتوارثه الأجيال خاصة أبنائهم لمواصلة تلك المسيرة المشرفة، كاشفا عن هذا الضرا الذي تفرع إلى فرعين داخل الحي الأول بقيادة الأستاذ بابكر عبدالرحمن ، والثاني بقيادة عمنا حسن خير السيد.
القواعد والقيم:
ثمن الأستاذ صديق الماحي أحد معاصري (الضرا) المبادرة الشبابية التي تسهم في المحافظة على الوفاء لأهل العطاء للذين أسسوا هذا (الضرا) على سبيل المثال: العم إدريس خليل من أوائل الذين عملوا في الترحيلات بموقف مدني في الستينيات والتسعينيات بجوار فندق عامر بصحبة العم أبو عائشة، قائلا إن هؤلاء يتصفون بالصدق والأمانة، ولفت إلى أن مؤسسي (الضرا) هم من أسسوا هذا الحي بقواعد الإنسانية والكرامة والشهامة ربنا يجعل ذلك في ميزان حسناتهم ويرحمهم برحمته الواسعة، موضحا بأنهم كانوا يدا واحدة ومثالا للتعاضد والتراحم في الأفراح والأتراح، داعيا الشباب إلى ضرورة التحلي بمثل هذه القيم والموروثات الطيبة وتطويرها في المرحلة القادمة.
القيمة المتوارثة:
أكد الأستاذ عبد الرؤوف علي عوض الكريم أن الشباب هم سواعد بناء تنمية أي حي أو مؤسسة ولهم القدح المعلى لإنجاح هذا البرنامج الاجتماعي الذي يجمع الناس تقديرا وإجلالا لمؤسسي هذا (الضرا) الذي تجاوز الخمسين عاما، مضيفا أن البرنامج يهدف إلى التفاكر حول مرور خمسين عاما على تأسيس (الضرا) وكيفية إيجاد الآليات والوسائل التي تساهم بقدر كبير في طرح الرؤى والأطروحات من أجل تطوير هذه الفكرة القيمة والراسخة والمتوارثة مع هذه الأجيال، ووجه صوت شكر وتقدير لكافة الحضور من فعاليات المجتمع المختلفة ومشرف الضرا الأستاذ عبدالله فضل الله سويكت واللجنة المنظمة المتمثلة في كل من عبد الله فضل الله، وعوض بكرى، وزهدي عبد الباقي، وآخرين، لإخراج هذا البرنامج بالصورة المثلى.