آخر خبر
اخبارك في موعدها

الاتحاد الأوروبي يسمح بتمرير شحنة أسلحة إلى “الدعم السـ ريع” في السودان

تحقيق صحفي يكشف تورط الاتحاد الأوروبي في تمرير شحنة أسلـ حة إلى “الدعم السـ ريع” في السودان

متابعة ـ آخر خبر

ـ كشفت صحيفة إل فوليو الإيطالية  في تحقيق استقصائي نُشر يوم الثلاثاء، عن معلومات مثيرة تتعلق بتورط الاتحاد الأوروبي في السماح بعبور سفينة محملة بأسلـ حة وعربات عسكرية، كانت في طريقها إلى قوات الدعم السـ ريع في السودان، متجاوزًا بذلك حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة.

السفينة “آيا 1” وخداع المسار الرسمي

ووفق التحقيق الذي أعده الصحفي الإيطالي “لوقا غامبارديلا”، فإن السفينة “آيا 1” انطلقت من ميناء جبل علي في الإمارات متوجهة – حسب مستنداتها – إلى هولندا، لكنها كانت في الحقيقة تنقل شحنة عسكرية إلى مدينة بنغازي الليبية، ومن هناك إلى السودان.

رغم تحذيرات وجهتها الاستخبارات الأمريكية لبعثة الاتحاد الأوروبي البحرية “إيريني” في يوليو الماضي، ورغم إجراء تفتيش على السفينة قرب جزيرة كريت أكد وجود الأسلـ حة، تم السماح لها بمواصلة رحلتها، ما يكشف عن خلل كبير في تنفيذ حظر السلاح المفروض دولياً.

صراع المصالح بين اليونان وحفتر

التحقيق أشار إلى أن السفينة احتُجزت مؤقتاً في ميناء أستاكوس اليوناني، بينما كانت مفاوضات تجري بين أثينا، دبي، بروكسل وطرابلس لتسوية الموقف. وتقول الصحيفة إن التوتر بين اليونان واللواء خليفة حفتر بشأن الهجرة والحدود البحرية لعب دوراً في تعقيد القضية.

وفي نهاية المطاف، توصلت الجهات المعنية إلى تسوية تقضي بتمرير الشحنة عبر حكومة طرابلس المعترف بها دولياً، وهو ما وفر غطاءً سياسياً للإمارات لإكمال عملية التسليم.

توزيع الأسلحة ووصولها إلى السودان

بحسب التحقيق، تم إنزال جزء من الشحنة في مدينة مصراتة الليبية لصالح ميليـ شيات موالية لحكومة طرابلس، بينما تم شحن الجزء الآخر إلى بنغازي وطبرق، ومن هناك إلى السودان.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو منشورة على الإنترنت وصول هذه المعدات إلى قوات الدعم السـ ريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقد استُخدمت هذه الأسلحة لاحقًا في عمليات عسكرية أودت بحياة آلاف المدنيين، من بينها الهجوم على معسكر زمزم للنازحين، الذي خلّف نحو 1500 قتيـ ل.

رجل الأعمال أحمد جدالة في قلب القضية

وفي ختام التحقيق، أُشير إلى تورط رجل أعمال ليبي يُدعى أحمد جدالة، يملك شبكة شركات تنشط بين الإمارات وليبيا، ويُعتقد أن له صلات وثيقة بعائلة حفتر.

ورغم نفيه أي صلة بعمليات التهريب، كشفت الوثائق أن بعثة “إيريني” وجهت له رسالة شكر على “تعاونه”، بينما كانت سفينته تنقل الشحنة إلى وجهات غير مصرح بها.

ومن المتوقع أن تُصدر لجنة خبراء الأمم المتحدة تقريرًا رسميًا حول هذه الحادثة خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي قد يُحدث تداعيات سياسية وقانونية كبيرة على الأطراف المتورطة.

 

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.