رئيس دائرة المبدعيين في ولاية الجزيرة.. كلنا وطن
الممثلة مزدلفة الحاج .. دخلنا ودمدني فوجدنا الأمان والترحاب
المخرج.. فؤاد عبدالرحيم.. الحرب كوميديا سوداء
ودمدني.. عبدالوهاب السنجك
لقد أخذت الحرب منهم ومنا الكثير ، العاصمة الخرطوم باتت غريبة حزينة تبكي على سنوات عمرها الطويل، فكانت الرصاصة الأولى لتتولي رصاصات واصوات المدافع ومضادات الطائرات، فلم يكن امامهم الا الرحيل بحثا عن الأمان..
يقول رئيس دائرة المبدعين في ولاية الجزيرة الأستاذ الممثل عزالدين كوجاك ل (آخر خبر) لقد اخذنا عهدًا بأن نكون مثالا للآخرين استقبالا لأهلنا من الخرطوم الجريحة ففتحت ولاية الجزيرة زراعيها محتضنة الأهل والأصدقاء والصحاب والزملاء فها هي ودمدني السني ودائرة المبدعين التي تضم طيف النشاط المسرحي والفنون الشعبية والثراث السوداني تضع كل امكانياتها للقادمين من الخرطوم العزيرة أنها الحرب وصوت الرصاص والبنادق والحرائق والنهب والسلب الذي لم نعرفه ابدا.. فاليوم لم يكن من أمامنا إلا أن نستقبل أسر وزملائنا المستنجدين بنا بحثا عن الأمن والأمان بعيدا عن رائحة البارود، نعم الأغلبية من القادمين لهم أهل بودمدني الفن والكفر والطيبة والسحر والجمال فكانوا لهم المقصد والإخاء والمودة، مضيفا نعمل الآن لأجل دائرة المبدعين إزالة غشاوة صورة الحرب من نفوس الأهل والأصدقاء وذلك بتقديم فرفشة واسكاتشات مسرحية خفيفة وسمحة اللمة بالرغم من قساوة الوضع
الممثلة مزدلفة الحاج لقد وجدنا اخونا واهل لنا لم نلتق بهم من قبل وها نحن في رحابهم، لقد استقبلوننا ونحن نحمل الألم وشريط الأفكار الذي رسم بألوان الحرب ودوي الأنفجارات وان لم يكن الطريق سهلا بعض الشيء غير اننا قطعناه وها نحن في مدينة الجمال ودمدني وما وجدناه من زملائنا من مبدعي ولاية الجزيرة لم يكن غريبا عليهم فهم عرفوا بذلك واهل الجزيرة تجسدت فيهم الكرم والجود.
المخرج.. فؤاد عبدالرحيم يمسك يزاوية القول وصورة الحرب لم تفارقه واصفا تلك بالكوميديا السوداء ذات المشهد المؤلم الحزين المبكي، مضيفا لقد تربينا بين أحضان شعب وأسر مسالمة لا تعرف الحقد والكراهية والغدر غير ان الحرب المشئومة اخذتنا علي طريق محفوف بالمخاطر، ويضيف فؤاد نعم نحن في ولاية الجزيرة بودمدني قادمين اليها من ساحات الأقتتال بالخرطوم التي تعيش في اسوأ حالاتها فقد كانت ودمدني السني التي تربينا وتعلمنا بها هي الملاذ والأمان، فقد وجدنا اهلنا وزملائنا في دائرة المبدعين كل الود والمحبة فرشوا لنا الأرض زهورا بالرغم من مشغولياتهم وقدموا لنا الكثير فلهم منا جزيل الشكر وليس لنا من غير القول.. اللهم احفظ الوطن.