آخر خبر
اخبارك في موعدها

180 مليار دولار تبخّرت.. كيف فقدت أغنى عائلة في العالم ثروتها بسبب وصية..؟

180 مليار دولار تبخّرت.. كيف فقدت عائلة فاندربيلت أغنى عائلة في العالم ثروتها عبر ستة أجيال..؟

متابعة ـ آخر خبر

ـ في القرن التاسع عشر، كانت عائلة فاندربيلت عنوانًا للثراء الفاحـ ـش في الولايات المتحدة، بعدما شيّدت واحدة من أكبر الإمبراطوريات المالية في التاريخ الأمريكي، قبل أن تتحول بعد ستة أجيال فقط إلى عائلة بلا ثروة.

بدأت القصة مع كورنيليوس “العميد” فاندربيلت، المولود عام 1794 في جزيرة ستاتن، والذي ترك المدرسة مبكرًا ليبدأ مشروعًا صغيرًا في نقل الركاب بقرض قدره 100 دولار من والدته.

سرعان ما تطور مشروعه إلى إمبراطورية ضخمة في النقل البحري والسكك الحديدية، عبر شركته الشهيرة “نيويورك سنترال”، التي احتكرت النقل من وإلى نيويورك.

وعند وفاته عام 1877، بلغت ثروته نحو 100 مليون دولار – ما يعادل أكثر من 180 مليار دولار اليوم، وفق تقديرات فوربس.

تولى ابنه ويليام هنري “بيلي” إدارة الأعمال ونجح في مضاعفة الثروة إلى 200 مليون دولار، لكنه خالف وصية والده التي نصّت على ترك الثروة لوريث واحد، فقام بتوزيع الأسهم بين أبنائه، وهو القرار الذي شكّل بداية تفكك الإمبراطورية المالية.

ومع الجيل الثالث، بدأت ملامح الانحدار. انشغل الأبناء باليخوت والخيول والقصور، وأنفقوا بسخاء على مظاهر الترف والوجاهة الاجتماعية.

وبالرغم من تبرعاتهم السخية لجامعات كولومبيا وفاندربيلت، فإن الإنفاق المفرط أوقف نمو الثروة وأضعف نفوذ العائلة المالي.

ثم جاء الجيل الرابع بقيادة ريجينالد فاندربيلت، الذي عاش حياة بذخ مفرطة، إلى جانب شقيقه كورنيليوس الثالث الذي اعترف لاحقًا: “كل أبناء فاندربيلت زادوا ثرواتهم… إلا أنا”.

ومع تراجع دور السكك الحديدية بعد الحرب العالمية الثانية، أعلنت شركة نيويورك سنترال إفلاسها عام 1970، لتفقد العائلة آخر ركائز قوتها الاقتصادية.

وبحلول منتصف القرن العشرين، كانت قصور فاندربيلت في نيويورك قد هُدمت، وتوزعت ثروات العائلة بين عشرات الورثة، حتى لم يتبق سوى الاسم.

وفي مقابلة عام 2014، قال الإعلامي أندرسون كوبر، أحد أحفاد العائلة: “لا يوجد أي صندوق عائلي أو إرث مالي… لم نحتفظ سوى بالاسم.”

وهكذا انتهت أسطورة فاندربيلت إلى درس كلاسيكي في انهيار الإمبراطوريات العائلية حين يغيب عنها الانضباط المالي والتخطيط الطويل الأمد.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.