إغلاق سفارات جنوب السودان.. أزمة دبلوماسية خطيرة تهـ دد وجود جنوب السودان على الساحة الدولية
متابعة ـ آخر خبر
ـ يشهد السلك الدبلوماسي في جنوب السودان أزمة عميقة تتجاوز الأبعاد المالية المعتادة، لتتحول إلى تهديد مباشر لسيادة الدولة ومكانتها الدولية، بعد إغلاق أو توقف عدد كبير من سفاراتها حول العالم.
فالسفارات ليست مجرد مقار إدارية، بل رموز للسيادة الوطنية وواجهات لتمثيل الدولة في الخارج، تدير عبرها علاقاتها وتحمي مصالحها وتؤكد حضورها في النظام الدولي.
غير أن هذا الحضور بات مهددًا بالانكماش والغياب الكامل.
خريطة الإغلاق المقلقة
تواجه سفارات جنوب السودان في اليابان، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، الولايات المتحدة، أوغندا، كينيا، إثيوبيا، الصين، ومصر وغيرها خطر الإغلاق الفعلي أو الوشيك، بعد تراكم الديون وعجز وزارة الخارجية عن تغطية التكاليف التشغيلية والإيجارات.
🔸 في اليابان، ورغم أنها أكبر شريك تنموي لبلادنا، تواجه السفارة خطر الإغلاق،
🔸 أما في نيروبي فقد أُغلقت البعثة بالفعل، رغم كون كينيا شريانًا تجاريًا حيويًا،
🔸 وفي واشنطن ولندن وباريس وروما، أقفلت الأبواب أمام صوت جنوب السودان،
🔸 وفي كمبالا التي تعتمد عليها جوبا اقتصاديًا، أغلقت السفارة أيضًا،
🔸 بينما القاهرة مهددة بإغلاق سفارتها نهاية ديسمبر 2025 بعد ثلاث سنوات من تراكم الإيجارات غير المدفوعة.
بل إن بعض البعثات، كما في الرياض والدوحة وأبوظبي والكويت، أصبحت تعتمد على كرم المساعدات والهبات للبقاء قيد التشغيل.
أزمة تمس جوهر الدولة
يرى مراقبون أن غياب البعثات الدبلوماسية سيؤدي إلى تراجع الاعتراف الدولي بجنوب السودان، ويعرّض علاقاته ومصالحه للخطر.
فإغلاق السفارات لا يعني فقط توقف العمل الإداري، بل فقدان المنابر التي تعبّر عن صوت الدولة وتؤكد شرعيتها في المحافل الدولية.
ويتساءل كثيرون
وهل تدرك القيادة أن هذه الأزمة تتجاوز كونها مسألة مالية لتصبح قضية بقاء وكرامة وطنية؟
نداء لإنقاذ السيادة
يدعو أبناء وبنات جنوب السودان إلى تحرك عاجل لإنقاذ السلك الدبلوماسي قبل أن يختفي اسم الدولة من واجهات السفارات حول العالم.
مؤكدين أن هذه ليست أزمة موظفين أو ميزانية، بل أزمة وطن تُختبر فيها الإرادة السياسية والمسؤولية التاريخية.
