فضيحة دقيق الإغاثة في سنجة.. أين تذهب المساعدات الإنسانية..؟
سنجة – آخرخبر
ـ أثارت قضية ضبط تاجر بمدينة سنجة يبيع دقيق الإغاثة بعد تغيير جوالاته الأصلية، موجة واسعة من الغضب الشعبي، بعدما تبيّن أنه أعاد تعبئة الدقيق في أكياس تحمل شعارات شركات تجارية، في مشهد جديد يعكس حجم الفساد الذي يطارد المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتاجين في السودان.
تسرب المساعدات إلى الأسواق
وبحسب ما كشفه الناشط والصحفي صدام عبدالرحيم، فإن الحادثة ليست سوى جزء من ظاهرة أوسع، حيث تتسرب كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى الأسواق بدلاً من وصولها إلى الأسر المتضررة من الحـ، رب والأزمات المعيشية.
وقال مراقبون إن ما يجري يمثل انهياراً كاملاً لمنظومة الإشراف والرقابة على الإغاثة، وسط اتهامات مباشرة بضلوع جهات رسمية وشخصيات نافذة في تحويل وجهة المساعدات لصالح شبكات تجارية خاصة.
غياب الشفافية في إدارة ملف الإغاثة
وأشار متابعون إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية ومفوضية العون الإنساني تُداران حالياً بواسطة إحدى الحركات المسلحة، وهو ما يفسر – بحسب قولهم – تفشي المحسوبية وغياب الشفافية في إدارة هذا الملف الحساس، الذي يمس حياة ملايين السودانيين المحتاجين للدعم.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
وطالب ناشطون ومواطنون مجلس السيادة بفتح تحقيق عاجل ومستقل في قضايا تسرب المساعدات إلى الأسواق، وتحديد المسؤولين عن هذه الجـ ريمة الإنسانية والأخلاقية.
مؤكدين أن المواطن الجائع لا يحتاج إلى بيانات تعاطف بقدر ما يحتاج إلى محاسبة حقيقية تعيد للإغاثة معناها الإنساني وأهدافها النبيلة.
