الجيش السوداني يطالب مجموعة «أولاد قمري» المسلحـ ـة بالتسليم خلال 48 ساعة.. إليك التفاصيل
دنقلا – آخر خبر
ـ أعلنت لجنة أمن الولاية الشمالية، في بيان رسمي مساء اليوم، استعادة الهدوء الكامل في مدينة دنقلا وفرض القوات المسلحة سيطرتها التامة على المدينة والمناطق المتاخمة لها، وذلك عقب الأحداث الأمنية التي شهدتها المنطقة.
وأكدت اللجنة أنها كانت قد أصدرت توجيهات تقضي بإلحاق جميع القوات المستنفرة من أبناء الولاية بالقوات المسلحة ووضعها تحت قيادتها المباشرة، التزاماً بالضوابط العسكرية والقرارات الرسمية الرامية إلى تنظـ ـيم الجهود الداعمة للجيش.
وفي إطار تلك الترتيبات، أصدر قطاع دنقلا العملياتي أوامر مباشرة لكتـ يبة الاستطلاع المعروفة بـ«أولاد قمري» بالانضمام إلى اللواء 75 مشـ ـاة، خاصة أن أفرادها يحملون أرقاماً عسكرية تجعلهم خاضعين لقانون القوات المسلحة.
إلا أن قائد الكتيـ بة، حسين يحيى محمد جمعة التوم قمري، رفض تنفيذ التعليمات، وأظهر عصياناً واضحاً، وارتدى رتبة «مقدم» دون سند نظامي، مهدداً باستخدام القوة ضد أي جهة تحاول تطبيق القرارات عليه.
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة تعاملت مع الموقف «بأعلى درجات الاحترافية والانضباط»، حيث وقع اشتباك محدود أسفر عن مقتـ ل أحد أفراد الحراسة التابعة لقائد الكتـ يبة، وإصابة القائد نفسه، الذي تم نقله لتلقي العلاج.
كما فقدت القوات المسلحة أحد أفرادها شهـ يداً خلال تبادل إطلاق النـ ـار.
وأوضحت لجنة الأمن أن قطاع دنقلا العملياتي تمكن من استلام معظم مركبات الكتيبة بمختلف أنواعها، إلى جانب الأسلـ ـحة الثقيلة والخفيفة، مؤكدة أن مدينة دنقلا تشهد الآن استقراراً أمنياً كاملاً.
وشددت اللجنة على أنها ستتعامل «بحزم كامل» مع أي محاولات لتهديد أمن الولاية، داعية المواطنين إلى الإبلاغ فوراً عن أي مظاهر انفلات.
كما أطلقت نداءً عاجلاً لأفراد كتيبة الاستطلاع الذين لم يسلموا أنفسهم بعد، بضرورة المثول أمام قطاع دنقلا العملياتي وتسليم المركبات والأسلحـ ـة خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
واختتمت لجنة أمن الولاية بيانها بالتأكيد على هدوء الأوضاع الأمنية في كافة أنحاء الولاية، سائلةً الله تعالى أن يحفظ البلاد ويمنّ عليها بالأمن والاستقرار.
