الخبير القانوني نبيل أديب : البند السابع ليس بديلا لإنهاء بعثة “يونيتامس”
استبعد الخبير في القانون الدولي د. نبيل أديب المحامي استعانة مجلس الأمن الدولي بالفصل السابع للتدخل في السودان بديلًا للفصل السادس، وذلك على خلفية قرار المجلس الجمعة، بإنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس”.
وقال أديب في مقابلة مع “راديو دبنقا” انع لا يعتقد إنَّ الأزمة الحالية في السودان أنها ستؤدي للاستعانة بالفصل السابع، ونبه إلى أهمية التفريق بين البندين السادس والسابع، واعتبر أنه إذا تم الاستعانة بالفصل السابع لن يكون ذلك بسبب إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس”، ولكنه حذر مما وصفه بالأوضاع الخطيرة التي ستؤدي للاستعانة بهذا البند، واعتبر أن الخطورة تكمن فيما تقوم به قوات الدعم السريع في دارفور والخرطوم من انتشار واسع لمعلومات كثيرة عن ارتكاب جرائم قد ترقى إلى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وهنالك ما يدعو للاعتقاد بتدخل أجانب في السودان، في إشارة إلى وجود مقاتلين اجانب في صفوف الدعم السريع، وحذر من أن كل ذلك قد يقود للاستعانة بالفصل السابع ، واستدرك قائلا: لكن ذلك يتطلب التدرج قبل استخدام الفصل السابع ولا يمكن استبعاد إدخال القوة العسكرية كليا، لكن لا صلة لها بإنهاء بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونتامس”، مشيرًا إلى قرار أن الانهاء تم بطلب من الحكومة السودانية والبعثة قد تم انشاؤها اصلا وفقًا لاتفاق مع حكومة السودان.
وأكد الخبير القانوني أن قرار مجلس الأمن صدر وفق الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة، لأنه ينص على مساعدة الأطراف في التوصل لحلول للنزاعات الداخلية، مشيرًا إلى أن القرار لا يوجد فيه سلطة الارغام والإجبار، هذه السلطة تقتصر على الفصل السابع ووفق إجراءات محددة ومعروفة سلفًا.
واسترجع أديب الجدل الذي أثير حين طلب رئيس مجلس الوزراء السابق د. عبدالله حمدوك من مجلس الأمن الدولي إنشاء بعثة للسودان تحت الفصل السادس، قائلًا بأن الذين اعترضوا على طلب حمدوك بالأمس هم “الذين يتباكون” اليوم على هذا القرار “على حد وصفه، رأي أن البعثة لم تؤد دورها المطلوب ودخلت في نزاع مع الحكومة بدلًا من تقديم المساعدة.
واعتبر أن قرار إنهائها متوافق مع طلب السودان وأضاف: أصلا لا يوجد أي سلطة لإرغام أي دولة بأي قرار وإنما هي مسألة مساعدة وإذا رفضت الدولة المعنية لا يتم إجبارها.
ووصف أديب قرار تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة بالموفق وعزا ذلك إلى أن السودان يمر في الوقت الحالي بحالة حرب، قد بلغت من الخطورة درجات واضحة لكل العالم وأن وجود مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على أهمية التواصل مع المنظمة الدولية، وعبر عن أمله في أن يتخذ المبعوث موقفا يساعد على التوصل إلى حلول للنزاع في السودان.