آخر خبر
اخبارك في موعدها

اللواء الركن خالد محمد القاضي: الدولة لا تدير أمورها بالعواطف.. وأي تهديد للأمن القومي ستقف القوات المسلحة ضده

الاحزاب تنظر للأزمة من ناحية الضغط السياسي بغض النظر عن النتائج الكارثية

اللواء الركن خالد محمد سيد أحمد القاضي ل(القوات المسلحة) :-

الأحزاب السياسية ليس لديها خطوط حمراء.. ولهذا كانت فكرة المرافق الإستراتيجية.

الدولة لا تدير أمورها بالعواطف.. وأي تهديد للأمن القومي ستقف القوات المسلحة ضده

المرافق الإستراتيجية لديها كوادر جاهزه لسد الفراغ الذي يحدث في حالات الإضراب.. وهذا ما تم بشأن إضراب الكهرباء.

رغم الحملة ضد القوات المسلحة لكن سنظل صامدين.. وهذا واجبنا الأساسي تجاه الوطن.

الاحزاب تنظر للأزمة من ناحية الضغط السياسي بغض النظر عن النتائج الكارثية

لدينا صلات راسخة مع المواطنين من خلال هذه المؤسسات.

المقدمة :-
تعتبر إدارة المرافق الإستراتيجية من أهم الإدارات سيما وأنها مسؤولة عن تأمين المواقع الحيوية والخدمية ولأن القوى السياسية تستخدم وسائل الضغط السياسي من خلال العمل النقابي كان الرئيس السابق المشير جعفر نميري قد اتجه لتكوين إدارة المرافق الإستراتيجية في 21-7-1981 وكانت ضربة بدايتها بإجهاض إضراب السكة الحديد الشهير وظلت منذ تكوينها تقوم بدورها وهي تمتلك من كوادر مميزة جاهزه لسد اي فراغ يحدث في حالات الإضرابات التي تقوم بها النقابات في المؤسسات الحيوية.. القوات المسلحة التقت بمدير إدارة المرافق الإستراتيجية اللواء الركن خالد محمد سيد أحمد في حوار حول تكوين الإدارة ودورها في إجهاض مهددات الأمن القومي فإلى التفاصيل:

حوار: أم سلمة العقاب

 

– بداية كيف تم تكوين إدارة المرافق الإستراتيجية ومتى كان ذلك؟

بعد أن انفصل الرئيس المشير جعفر نميري عن حاضنته السياسية الحزب الشيوعي السوداني في1971 وحدث ما حدث في انقلاب هاشم العطا كان الحزب الشيوعي والأحزاب المعارضة لنظام مايو في الفترة ما بين 1971وحتي 1981 تضغط على النظام من خلال النقابات وكانت تقوم بالإضرابات والعصيان المدني والسياسي، ومعلوم أن الأحزاب لا تراعي الخطوط الحمراء بل ليس لديها خط أحمر ومصلحتها أهم من مصلحة المواطن والتأثير في الخدمات والقضايا التي تهم الدولة لا تهتم به كثير هي فقط تريد أن تحقق أهداف سياسية وبناءاً على أن القوات المسلحة هي المسؤولة عن أمن وسلامة الدولة كان لابد من الإستفادة من تجارب الآخرين في التخلص من وسائل الضغط السياسي والنقابي فكانت فكرة إنشاء إدارة للمرافق الإستراتيجية وبدأت الإدارة بالسكة حديد وكان حينها إضراب العاملين في السكة حديد في 1981 وهي أحداث شهيرة في تاريخ السودان إضراب عمال السكة الحديد وفكر نميري في إنشاء إدارة المرافق الإستراتيجية في 21-7-1981 وبدايتها في السكة الحديد بعد ذلك تطورت واضيفت إليها الكهرباء والمياه والدفاع المدني والطيران المدني وفي الخطة الحالية ستتطور في مجالات كثيرة.

– حدثنا عن إضراب السكة الحديد وكيف تعاملت معه ادارة المرافق الإستراتيجية وقيادة الدولة.؟

إضراب السكة حديد كان يقود عباس الخضر الحسين ومِتي وكان الصدام مع نظام مايو حاد بلغ أن حكم عليهم بالإعدام وكان الرئيس الاسبق النميري مصر على أن يتم إعدامهم في السكة الحديد وسط العمال لكن جرت الوساطات حتي ألغيت هذه الأحكام والتفكير في تكوين هذه الإدارة كان قبل هذا الإضراب وعند قيام هذا الإضراب كانت المرافق الإستراتيجية بدأت في التكوين وبدأت تدير القطارات لذلك تجدي أهالي عطبرة في الإضراب يرتبط في أذهانهم كتيبة المرافق الإستراتيجية التي اجهضت إضراب السكة الحديد وفي تراثهم تغنوا لعطبرة اغنية مصطفى مضوي الشهيرة وتتحدث عن عطبرة وأنهم يحلموا بأن “انتي تبقى شركة تبقى تركة أو كتيبة للمشير” وكتيبة المشير مقصود بها كتيبة المرافق الإستراتيجية.

– كيف كانت ردود الأفعال في ذلك الوقت تجاه هذه الإدارة المكونة حديثا والدور الذي قامت به في إجهاض إضراب السكة الحديد؟

الدولة لا تدير أمورها بالعواطف، كان هنالك رفض من العمال بإعتبار انها بديل ونرى حتى الآن الشعار لا بديل للسكة الحديد الا السكة الحديد لا بديل لها في النقل لكن الشعار كان يحمل في طياته أن السكة الحديد لابديل لها لا كتيبة إستراتيجية ولا كتائب إسناد ولا غيرها فالمجتمع العطبرواي كان يرفض كتيبة المرافق وحتى عندما قامت الانتفاضة كان يطلق على المرافق الإستراتيجية وجهاز الأمن الوطني بأنهم سدنة مايو لكن الأمر ليس بالعواطف كما ذكرت لك فالدولة لديها أهداف إستراتيجية تسعى لتحقيقها فتوقف الناقل الوطني أو الكهرباء والمياة يؤثر على كل قطاعات الدولة وهذا موضوع أمن قومي وكل ما يهدد الأمن القومي ستقف القوات المسلحة ضده وترفضه مهما كانت المبررات السياسية والمطلبية.

– بعد هذا الرفض والمطالب بإلغاءها هل إثر ذلك على عمل إدارة المرافق الإستراتيجية؟

المرافق الإستراتيجية لا تتأثر بالحديث السياسي الدائر هذه إستراتيجية دولة وعمل إدارة أزمات وطوارئ والدولة تعمل في ذلك من خلال التأهيل والتدريب والادارة لا تتأثر بالوضع السياسي منذ 1981 وحتى الآن ومستمر لم تتوقف ولم تتأثر بالأوضاع السياسية وانا القائد رقم 30.

– ما هو أول قائد لإدارة المرافق الإستراتيجية؟

اول قائد للمرافق الإستراتيجية كان العميد ركن مهندس أحمد النميري عبد الرحمن بدأ عمل الادارة لكن في 1985 و1986عادت الأحزاب في ما يسمى بالديمقراطية الثالثة وكان أول أهدافها كنس آثار مايو وكان معنى به تفكيك جهاز الأمن لأنه كان القوة الضاربة لنظام مايو وتفكيك كتيبة المرافق الإستراتيجية التي كان لها دور كبير في إفشال مخططات الأحزاب إضافة للهدف العام الذي قام به حزب الأمة والاتحادي في إضعاف القوات المسلحة وما تبعه، وتحرك الحركة الشعبية رغم ذلك كانت إدارة المرافق الإستراتيجية مستمرة في عملها وعندما جاءت الإنقاذ مضت في ذات الطريق والمؤتمر الوطني كحزب سياسي كان لديه وسائل وآليات كثيرة لهزيمة مثل هذه الأشياء من خلال كتائب الإسناد وغيرها، المرافق الاستراتيجية فكرة كبيرة تحتاج لدعم ويجب على الدولة أن تتبناها الان القوات المسلحة لديها كثير من الكوادر التي تدعم بها مؤسسات الدولة.

– تشهد هذه الأيام حراك للجان التسيير والتي هي أشبه بالنقابات التي تستخدم كرت الإضراب للضغط على الدولة حدثنا عن إضراب الكهرباء ودور إدارة المرافق الإستراتيجية في ذلك؟

الإضراب في قطاع الكهربا الايام الماضية لم يصل مرحلة الإضراب الشامل وكانت مطالب نقابية وان كان الطابع السياسي موجود فالنقابات في النهاية هي واجهة لعمل سياسي هذا في كل تاريخ النقابات في السودان، ونؤكد أن إدارة المرافق الإستراتيجية لديها الكوادر الجاهزة لسد الفراغ الذي يحدث في حالات الإضراب الشامل والضرورة القصوى لكن الوضع في إضراب الكهرباء الأخير تمت معالجته في الإطار السياسي والاستراتيجي للدولة ونحن من جانبنا ننسق مع كل الجهات ذات الصلة في القوات المسلحة في وحدات الإمداد والهيئة الهندسية وسلاح المهندسين والخدمة الوطنية وقوات الاحتياطي وهنالك تجارب سابقة في السكة الحديد والمياه والكهرباء تمت بمعاونة إدارات القوات المسلحة.

– هل هنالك تحديات تواجه عمل إدارة المرافق الإستراتيجية في الوقت الحالي؟

نعم الآن نحن نواجه ضغوطات في ظل الوضع الراهن في الدولة لكن لدينا مستويات من التنسيق مع الإدارات المختلفة يمضي في ظرف صعب وما لا يحل علي مستوى إدارة المرافق الإستراتيجية يحل على المستوى الاستراتيجي الأعلى، وأصعب تحدي في التعامل مع النقابات في الوضع الحالي هو التسييس فالاحزاب ليس لديها خط أحمر كما قلت لك وهي عبارة عن واجهات سياسية كذلك الان هذه النقابات لا تعمل بمشروعية بمعنى ليس هنالك قانون مثلا نقابة المحاميين، فالنقابات في كل المواقع مسيسة وذات عداء تجاه القوات المسلحة والقوات المسلحة تقابل هذا الأمر بصبر وجلد رغم الحملة والتشهير لكن تعودنا لأننا نعتقد اننا لدينا واجب اساسي تجاه هذا الوطن وسنظل صامدين، لا نقول اننا سوبر لكن هذا واجبنا بغض النظر عن الوضع السياسي الموجود في البلد

– ما هي أبرز إنجازات إدارة المرافق الإستراتيجية؟

أبرز الإنجازات تسيير قطار بابنوسة واو وكان قطار تاريخي وامداد منطقة بحر الغزال كان يتم عن طريق بابنوسة وكانت فيه كثير من الصعوبات وكانت تشارك فيه قوات اللواء 25 المجلد وقوات الدفاع الشعبي وهذا الحدث كردفان كلها تعرفه إضافة لتسيير قطارات الركاب والوقود والمواد التموينية وبعض الإنجازات في الكهرباء والمياه وايضا من الإنجازات التي يشهد بها المواطن في كردفان والجنوب في السابق أن المرافق الإستراتيجية ظلت قرابة ثلاثين عاما تسيير قطار واو وكله عساكر وكانت تنقل المواد الغذائية والوقود في الأزمات وافرادها متواجدين بالإضافة للعمل العسكري.

– ما هي طبيعة عمل إدارة المرافق؟

إضافة للواجبات الفنية لدينا واجبات عسكرية فالمناطق المسؤولين عن تأمينها من أصعب المناطق في العاصمة بجوارنا جامعتين وموقف المواصلات جاكسون والغابة التي تشكل أكبر وكر للجريمة وكولومبيا، عموما من الضرورة بمكان أن تتبنى الدولة عمل إدارة المرافق الإستراتيجية وإدارة الأزمات وتطويرها، نحن الآن موجودين حتى القطارات الجديدة موجودين في التأهيل والتدريب ونشكر الباشمهندس وليد مدير السكة الحديد للتعاون الكبير كذلك موجودين في الكهرباء والمياه سواء في تأمين المنشآت أو في التدريب.

– فيما يلي التدريب هل يتم تدريب موارد المرافق الإستراتيجية في الخارج ام داخل المؤسسات؟

ليس هنالك تدريب خارجي إنما تدريب داخل المؤسسات في الداخل لكن هنالك تدريب خارجي لإدارات نحن نستعين بها مثل الهيئة الهندسية وسلاح المهندسين فلا يمكن النظر إلى القوات المسلحة كمرافق إستراتيجية إنما كمنظومة متكاملة فيها المعاهد والأكاديميات والإدارات وهي تكمل بعضها وتصب كل الجهود لتشغيل المرافق الإستراتيجية للدولة في حالة الأزمات والطوارئ والأزمة تأتي فجأة وتحتاج لأن يكون هنالك إعداد مبكر، والقوات المسلحة في خطتها الإستراتيجية تكون مستعدة لمجابهة كل الأزمات في كل القطاعات فهي لا تنظر للأزمة كالاحزاب التي تنظر لها من ناحية ضغط سياسي بغض النظر عن النتائج الكارثية لكن القوات المسلحة تضع قضايا الأمن القومي في الاعتبار.

– ارتباط إدارة المرافق الإستراتيجية بالمواقع الحيوية والخدمية إلى أي مدى يمكن أن يكون جسر تواصل بين القوات المسلحة والشعب في ظل حملات تحريض الشعب ضد القوات المسلحة؟

نعم نحن كإدارة مرافق إستراتيجية معظم تعاملنا مع الجهات المدنية لدينا صلات راسخة في هذه المؤسسات ومع المواطن وإذا رجعنا لتاريخ المرافق الإستراتيجية نلاحظ أن الجيل الأول كانوا مدنيين تم استيعابه في رتب وهم كانوا مؤمنين بأن التخريب الذي يحدث من النقابات والأحزاب لابد أن يقيف ولابد أن يكون لهم دور وطني في هذا الأمر فالجيل الأول كان مدنيا أكثر من انه عسكري، فإدارة المرافق الإستراتيجية موجودة في المجتمع وهي معروفة في كل المدن التي تعمل بها صحيح معظم الناس يعتقدون أن المرافق الإستراتيجية تعمل فقط في السكة الحديد لكن هي موجودة والتواصل مع المجتمع موجود

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.