عائشة الماجدي تبكي الملازم محمد صديق .. أمثاله كُنا ندخرهم للأيام السمحة ولقيادة البلد
يااااا محمد صديق
– أي حزن هذا واي وجع يتسلل مسامات الروح ويتوغل في أوردة القلب المكلوم علي محمد ..
حاولت أبعد من خبر إعتقاله وشهادته واروح بين الصفحات ومصادري الخاصة في الجيلي حتي أجد من يكذب لي إستشهاد محمد صديق ولكن تواقيت القدر قالت لا ..
تابعت فيديو وهو معتقل بين كلاب الدعم السريع حينما كان يسأل فيه أحد هؤلاء الأوباش قول رسالتك ؟ سؤالهم اللزج كالعادة نظرت لي وجه محمد وهو في كامل نظرة الرجال الرجال وفراسة الدنيا في عيونو وهو يمرر يده علي رأسه ويردد بالنسبة لشنو ؟
لم ينكسر محمد لهم وأظن هذا الكلام كان موجع لهم ..
محمد صديق تمت تصفيته من قبل المليشيا ولكنه في قلب السودانيين يظل ( وتد ) ومضرب مثل للفراسة ..
ترجل من وقت بعيد من الجيش ولكن عندما نادي المنادي أن حيّا علي الجهاد تحرك محمد وبإستعجال علي حماية العرض والإرض ولم يختفي مثل أشباه الرجال الذين تدثروا بالولايات وسافروا بلاد المهجر …
أمثال محمد صديق كُنا ندخرهم للأيام السمحة ولقيادة البلد
ولكن فضل محمد هو الشهادة بين صفوف الجيش وها هي القوات المسلحة تدفع دم أولادها واحد وراء الأخر وتروي تراب هذا البلد بدماء طاهرة وغالية ..
تعازينا الحارة لأهله ولعموم أسرته وتعازينا لكل من يعرف محمد
صديق …
ويقيني أن البكاء علي الفوارس عيب
أمشي يالحبيب وأنت عند مليك مقتدر
ودعناك الله يا محمد
عائشة الماجدي