آخر خبر
اخبارك في موعدها

أي اتفاق سلام في الكون افضل من الحرب واطراف السلام ليست ركاب سفينه نوح..!

أي اتفاق سلام في الكون افضل من الحرب واطراف السلام ليست ركاب سفينه نوح!!!!!

بقلم/ عزيز جنرال

 مرور عامين على توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان بشهادة محلية واقليمية ودولية، وعلى الرغم من الصعوبات وعدم تكوين آليات تطبيق الاتفاق إلا أن السلام افضل من الحرب بغض النظر عن نسبة التنفيذ والمبررات الواقعية.

 لا يوجد انسان عاقل ومتزن الذهن ينادي بالغاء الاتفاق ويفضل تكاليف الحرب على تكاليف السلام مهما كانت الدوافع والظروف والمصالح، والمدهش في الامر بأن هنالك عناصر الرغوة الفكرية المنتشرة في القنوات الاسفيرية جعلت سلام جوبا كشماعة لتبرير أى فعل أو سلوك أو قول أو موقف ولكن هيهات!!!

 إن اتفاق جوبا لسلام السودان مازال يشكل المرجعية القانونية والفكرية والسياسية والإدارية

 والعملية للخروج من حالة انسداد الافق والأنقسام السياسي الذي لم يشهده البلاد منذ الاستقلال.

 ووفقاً للتجارب الإقليمية والدولية ان عملية صناعة السلام وحفظه وبناءه ليست بعملية بسيطة بل محكومة بتحديات ومخاطر ودائماً مرتبطة بتجار الحروب والازمات و أصحاب المنطقة الوسطة we don’t want peace and we don’t want war وأيضاً تنفيذ الاتفاق محتاج لمناخ إقليمي ودولي وإرادة سياسية ووطنية خالصة، ولكن في ظل التشظي الاجتماعي وهشاشة المؤسسات الاستراتيجية في الدولة وغياب الأجهزة التنفيذية، فمن الصعوبة بمكان الحديث عن بناء السلام في ظل هذه الأوضاع المعقدة، ولذلك المشكلة ليست في سلام سمح أو سلام كعب، بل الأزمة بتكمن في التعقيدات الماثلة أمامنا والسودان على مفترق الطرق ام أن تكون دولة قوية أو يتحول إلى مصطلح في القاموس السياسي وهذا بكل أسف ما نراه الآن، ولذا على كافة مكونات الثورة الحية وقوى السودان الحديث ضرورة ايجاد صيغة للاتفاق على الحد الأدنى لتجنب خطر التفكيك وانهيار المجتمع.

 إن اتفاق جوبا لسلام السودان محتاج لقوى حديثة وتشكيل وعي جديد لفهم ماهية الاتفاقية واهميتها بدلاً من تشويهها المتعمد بواسطة( نشطاء الفيس وأصحاب الطرق المختصرة وقوى الردة وبعض الاقلام في استراحه المحارب).

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.