آخر خبر
اخبارك في موعدها

تحليل جديد حول مشاركة “صمود” في لقاء الدعم السـ ريع بمستشار ترامب

تحليل جديد حول مشاركة “صمود” في لقاء الدعم السـ ريع بمستشار ترامب

متابعة ـ آخر خبر

ـ يستمر الصراع الأهلي في السودان، الذي اندلع منذ أبريل 2023، في التسبب في دمار واسع ومعاناة للشعب السوداني، مما أدى إلى زيادة الجهود الدبلوماسية الدولية للبحث عن حلول للوضع المتأزم.

بينما تتعثر المحادثات الرسمية، تظهر تقارير عن اجتماعات سرية تُعقد في مدن أوروبية، أبرزها في جنيف وزيورخ، حيث تمركزت الاجتماعات بين الأطراف السودانية والمبعوث الأميركي مسعد بولس.

اجتماع البرهان مع مستشار الرئيس الأمريكي

بحسب وكالة الأنباء الفرنسية ومصادر دبلوماسية، شهدت زيورخ اجتماعاً مطولاً بين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، ومسعد بولس مستشار الرئيس الأمريكي.

الاجتماع، الذي تم بعيداً عن الأضواء، تركز على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وتوسيع المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين المتضررين.

خلال المناقشات، أبدى البرهان رفضاً قاطعاً لأي تصورات تمنح قوات الدعم السـ ريع شرعية سياسية، مؤكداً على ضرورة إعادة المؤسسات الحكومية للعمل وحل النزاع.

من جهتها، التزمت واشنطن بالصمت حيال مخرجات الاجتماع.

حميدتي يصل إلى جنيف

بعد مغادرة البرهان بفترة قصيرة، رصدت مصادر استخباراتية طائرة خاصة تابعة لشركة “رويال جت” الإماراتية تُقل محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى جنيف، حيث يُعتقد أنه التقى مسعد بولس.

هذه الزيارة تعكس جهود أمريكا في إدارة المفاوضات مع الطرفين، باستخدام القناة الإماراتية لتيسير تحركات حميدتي.

مشاركة ممثل عن “صمود”

تطور ملحوظ شهدته الزيارة، حيث انضم أحد أعضاء تحالف “صمود”، الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، إلى حميدتي خلال الاجتماع.

أثار هذا الأمر تسؤلات حول طبيعة العلاقات بين التحالف وقوات الدعم السـ ريع، خاصة في سياق الاتهامات بأن “صمود” يمثل غطاءً مدنياً يمنح قوات الدعم شرعية دولية.

استراتيجية أمريكية معقدة

من وجهة نظر المراقبين، يُعتبر تزامن الاجتماعات جزءاً من استراتيجية أمريكية تهدف إلى دفع الأطراف نحو قبول صفقة سياسية.

لكن، وجود ممثل “صمود” مع حميدتي يعكس رؤية الولايات المتحدة كطرف محتمل في أي تسوية، رغم الانتقادات العلنية لانتـ ـهاكات قواته.

تصدعات داخل تحالف “صمود”

تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه تحالف “صمود” انقسامات داخلية، حيث علق “التيار الثوري” مشاركته وسط انتقادات بأنه مجرد غطاء سياسي للدعم السـ ريع.

هذه التصدعات قد تؤثر سلباً على فرص التحالف في تقديم رؤية موحدة، رغم استمرار الغرب في السعي لاستخدامه كمنصة للتفاوض.

استنتاجات

تتغير معالم المشهد السوداني بشكل متزايد مع انخراط التحالفات المدنية في ترتيبات تلبي مصالح أحد الأطراف في الصراع.

يبقى السؤال المحوري: هل ستسفر هذه اللقاءات السرية عن حل حقيقي يضع حداً للفوضى، أم أنها مجرد تكتيكات تزيد من تعقيد الأزمة؟

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.