آخر خبر
اخبارك في موعدها

عصر النقرات الصفرية: لماذا تتراجع زيارات المواقع رغم ثبات ترتيبها في جوجل..؟

عصر النقرات الصفرية: لماذا تتراجع زيارات المواقع رغم ثبات ترتيبها في جوجل..؟

متابعة ـ آخر خبر

شهد قطاع النشر الرقمي منذ الثمانية عشر شهرًا الماضية ظاهرة مقلقة تتمثل في انخفاض كبير في زيارات المواقع، حيث يواجه الناشرون انخفاضات تصل إلى 50% في الزيارات، رغم ثبات تصنيفاتهم في محركات البحث.

مشكلة النقرات الصفرية:

تظهر إحصائيات جديدة أن ملخصات الذكاء الاصطناعي من جوجل تشكل الآن 13.14% من جميع عمليات البحث، وقد تضاعفت هذه النسبة بشكل كبير منذ يناير 2025.

مع تزايد الاعتماد على أدوات مثل ChatGPT التي بلغ عدد مستخدميها 700 مليون أسبوعيًا، يُظهر البحث من خلال الذكاء الاصطناعي كيف يحصل المستخدمون على إجابات مباشرة دون الحاجة للنقر على الروابط.

لماذا تحسين محركات البحث التقليدي لم يعد كافيًا؟

بينما كان تحسين محركات البحث (SEO) يركز على زيادة الزيارات عن طريق التصنيفات والعناوين المغرية، فإن ظهور البحث بالذكاء الاصطناعي يتطلب استراتيجيات جديدة.

المستخدمون الآن يحصلون على المعلومات داخل منصات مثل ChatGPT دون الحاجة لزيارة المواقع.

التحول إلى “AIO”: الجيل الجديد من تحسين المحتوى

تتجه الصناعة نحو AI Optimization (AIO)، الذي يركز على ضمان ذكر المحتوى كمصدر موثوق في إجابات الذكاء الاصطناعي، بدلاً من التركيز على حركة الزيارات فقط.

الاستراتيجيات الفعالة لـ AIO:

بنية المحتوى: يجب أن يكون المحتوى منظمًا وسهل الاقتباس.
الوضوح الدلالي: استخدام لغة غنية تُسهل فهم العلاقات المعنوية.
تقديم البيانات الأصلية:

تقديم رؤى وبيانات فريدة تعزز من جاذبيتك كمصدر موثوق.

النبرة الحوارية:

صياغة المحتوى بأسلوب يتناسب مع أسئلة المستخدمين كما لو كانوا يتحدثون إلى شخص.

ما يجب على الناشرين فعله الآن

تتبع الاستشهادات: قياس الأداء عبر تتبع ذكر العلامة التجارية في استجابات الذكاء الاصطناعي.

فتح الأبواب للذكاء الاصطناعي: عدم حظر زواحف الذكاء الاصطناعي.

بناء سلطة معرفية: التركيز على ثلاثة مجالات رئيسية بدلاً من الانتشار في الكثير.

تحدي الوجود: كيف يحوّل الناشرون الاستشهاد إلى إيرادات..؟

المستقبل في عصر النقرات الصفرية يتطلب إعادة التفكير في نماذج الأعمال.

يجب على الناشرين البحث عن طرق لتحقيق الدخل من الاستـ ـشهادات، مثل الترخيص أو المحتوى المدفوع، مع التركيز أيضًا على بناء علاقات مباشرة مع الجمهور.

تغيرت قواعد اللعبة نهائيًا، والناشرون الذين يتكيفون مع التحسين بالذكاء الاصطناعي (AIO) هم من سيظلون في الساحة.

وبالتالي، يبقى السؤال الجوهري: لمَن تُحسّن محتواك فعلًا..؟

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.