لماذا يمتلك الملياردير وارن بافيت أموالاً نقدية أكثر من الاحتياطي الفيدرالي..؟
متابعة ـ آخر خبر
ـ في حدث مثير للاهتمام في الساحة المالية الأمريكية، كشفت تقارير أن وارن بافيت، رئيس شركة “بيركشاير هاثاواي”، يحتفظ حاليًا بمقدار من السيولة النقدية يتجاوز السيولة التي يمتلكها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
هذا الأمر يثير تساؤلات حول مستقبل الأسواق واستقرار الاقتصاد الأمريكي.
تفاصيل الاحتفاظ بالسيولة
وفقًا لتقرير من شبكة CNBC، يحتفظ بافيت بما يقارب 314 مليار دولار من أموال شركته على شكل سندات خزانة أمريكية قصيرة الأجل.
تُعد هذه السندات من بين أكثر الأدوات المالية أمانًا، حيث تضمنها الحكومة الأمريكية وتستحق خلال عام أو أقل.
لماذا يتجه بافيت نحو السيولة؟
يُظهر لجوء بافيت إلى هذا الحجم الكبير من السيولة حالة الحذر الشديد التي يتعامل بها مع السوق، خاصةً في ظل التذبذبات الحادة التي شهدتها المؤشرات الأمريكية منذ بداية العام.
في الوقت الذي يسعى فيه العديد من المستثمرين نحو المضاربة لتحقيق أرباح سريعة، يفضل بافيت الحفاظ على مرونته المالية بانتظار الفرص المناسبة.
استراتيجيات الاستثمار
قامت بيركشاير هاثاواي بمضاعفة استثماراتها في سندات الخزانة خلال العام الماضي، مما يدل على تفضيل الشركة للسيولة على المخاطر المرتبطة بسوق الأسهم.
العوائد الحالية على هذه السندات تُقدر بحوالي 4%، مما يجعلها خيارًا أكثر استقرارًا مقارنة بأفضل الحسابات البنكية ذات العائد المرتفع.
التحوط ضد الركود
يُعرف بافيت بتصرفه بحذر شديد قبل فترات الركود، وقد اتخذ خطوات مشابهة قبل الأزمات الاقتصادية الكبرى.
يُعتقد أن تحوله نحو السيولة الكاملة قد يكون إشارة مبكرة لتراجع وشيك في الأسواق، وسط توقعات بحدوث تباطؤ اقتصادي أو ركود خلال العام المقبل.
الفرص الاستثمارية
في تصريحات سابقة، أعلن بافيت أنه إذا ظهرت الصفقة المناسبة، فإنه يمكن أن ينفق 100 مليار دولار، مما يعكس استعداده لاستغلال أي فرصة استثمارية كبرى عندما تتراجع الأسعار.
الاستفادة الاستراتيجية
تمنح هذه السياسة “بيركشاير هاثاواي” أفضلية استراتيجية، حيث تسمح لها بالتحرك بسرعة لشراء أصول وشركات بأسعار منخفضة عند حدوث تصحيح في السوق.
تمكّنها هذه الاستراتيجية من تحقيق مكاسب ضخمة خلال فترات الأزمات.
بالتزامنه مع مراقبة المستثمرين لتحركات بافيت عن كثب، يبدو أن الأسواق تستعد لدورة جديدة من التحوط والحذر، حيث يكشف بافيت، مرة أخرى، عن رؤيته القوية في ساحة التمويل.
