آخر خبر
اخبارك في موعدها

تصاعد التوتر بين إسـ رائيل وحـ زب الله ينذر بإشتعال الشرق الأوسط

تصاعد التوتر بين إسـ رائيل وحـ زب الله ينذر بإشتعال الشرق الأوسط

إن بي سي نيوز ـ آخر خبر

أثارت سلسلة من الهجمات المتبادلة عبر الحدود بين إسـ رائيل وحزب الله خلال عطلة نهاية الأسبوع مخاوف من صراع إقليمي أوسع، لكن يبدو أنه تم تجنب “حـ رب شاملة” في الوقت الحالي.

وصل التصعيد الذي كان يبدو حتميًا إلى ذروته في شكل هجمات عبر الحدود خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن الشرق الأوسط الذي كان على حافة الهاوية استيقظ يوم الاثنين بعدما نجا من حرب شاملة – على الأقل في الوقت الحالي.

جاء التبادل المكثف بين إسـ رائيل وحـ زب الله بعد أسابيع من التهديدات التي أثارت مخاوف من صراع إقليمي أوسع.

وفي يوم الأحد، شنت إسـ رائيل ما قالت إنه ضربات استباقية على جنوب لبنان بعد أن قالت إنها اكتشفت استعدادات لهجوم “واسع النطاق” من قبل الجـ ماعة المسلحة المدعومة من إيـ ران.

بعد ذلك بوقت قصير، أطلق حـ زب الله مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسـ رائيل وادعى أنه استهـ ـدف قاعدة استخبارات عسكرية قرب تل أبيب – انتقامًا، كما قال، لاغتيال قائد كبير في بيروت الشهر الماضي.

كان هذا هو أثقل تبادل نيران بين الجانبين في 10 أشهر من الصراع المتصاعد.

لكن كل من إسـ رائيل وحـ زب الله أشارا بسرعة إلى أنهما راضيان عن ترك الأمور عند هذا الحد، في الوقت الحالي.

كررت طهران، مع تأكيدها على وعدها بالانتقام “الحاسم” من إسـ رائيل، الإشادة بهجمات حـ زب الله باعتبارها نجاحًا.

وأعربت واشنطن، الحليف القوي لإسـ رائيل، عن أملها المستمر في جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

قال آفي ميلاميد، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسـ رائيلية ومفاوض، في تحليل شاركه مع شبكة NBC News يوم الأحد: “تبادل إطلاق النار على طول الحدود الإسـ رائيلية اللبنانية … والرسائل التي أعقبت الضربات من كل من إسـ رائيل وحـ زب الله تشير على ما يبدو إلى أن أيا منهما ليس مهتما بحرب شاملة”.

وأضاف أن جولة العنف هذه قد تجلب “الهدوء إلى المنطقة” و”تنهي فترة التوتر القلق انتظارًا لجولات من الضربات الانتقامية التي كان من الممكن أن تؤدي بسهولة إلى حـ رب شاملة”.

جاء التصعيد وسط محادثات جارية في العاصمة المصرية القاهرة للتفاوض على صفقة بين إسـ رائيل وحمـ ـاس تنهي الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وتؤمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حمـ ـاس في القطاع الفلسـ طيني.

انتهت المحادثات رفيعة المستوى في القاهرة يوم الأحد دون أي اتفاق نهائي، رغم أنه من المتوقع أن تستمر على مستويات أقل خلال الأيام المقبلة في محاولة لسد الفجوات المتبقية في المفاوضات، حسبما قال مسؤول أمريكي لشبكة NBC News.

وقال المسؤول إن المحادثات “كانت بناءة وأجريت بروح من جميع الأطراف للوصول إلى اتفاق نهائي قابل للتنفيذ”.

في خطاب للبنانيين يوم الأحد، قال زعيم حزب الله حسن نصر الله إن الجمـ ـاعة أخرت ردها على اغتـ يال القائد فؤاد شكر للسماح باستمرار المفاوضات، وليس لديها نية لاستهداف البنية التحتية المدنية.

وقال نصر الله: “الآن، يمكن للبنان أن يستريح”. لكنه حذر من أنه إذا كانت نتائج عملية يوم الأحد “غير كافية، فإننا نحتفظ بحق الرد”.

قال حـ زب الله، الذي يمتلك أكبر ترسانة صواريخ لأي جهة غير حكومية في العالم وفقًا لمراقبي الأسلحة، سابقًا إنه سيوقف هجمـ ـاته على إسرائـ ـيل إذا تم التوصل إلى صفقة وقف إطـ ـلاق النار.

قال المتحدث باسم قوات الدفاع الإسـ رائيلية، نداف شوشاني، إن هجـ وم حـ زب الله قد يبدو أقل حدة بسبب ما وصفته إسـ رائيل بضربتها الاستباقية التي نفذتها عشرات الطائرات المقاتلة.

قال شوشاني لشبكة NBC News: “جزء من مظهر هذا الهجـ وم بأنه ليس كبيرًا كان بسبب هجـ ومنا الدفاعي صباحًا قبل هجومهم”.

قال حـ زب الله إنه أطلق في النهاية حوالي 320 صاروخ كاتيوشا نحو 11 قاعدة وموقعًا عسكريًا إسـ رائيليًا.

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في ضربات إسـ رائيلية، ونقلت رويترز عن مقتـ ل مقاتل من جمـ ـاعة أمل الشيعية المتحالفة مع حـ زب الله.

خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد، قال المتحدث باسم الجيش الإسـ رائيلي، دانيال هاغاري، إن الجيش الإسـ رائيلي على علم بمقتل ما لا يقل عن ستة مقاتلين في الضربات.

وقال إن جنديًا إسـ رائيليًا توفي متأثرًا بجراحه بعد أن أصيبت دورية كانت على متنها بقذيفة صاروخية من طراز “القبة الحديدية” أو شظايا الاعتراض.

حذر رئيس الوزراء الإسـ رائيلي بنيامين نتنياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء في تل أبيب أن الأعمال العدائية يوم الأحد “ليست نهاية القصة”.

إيـ ران، التي تعهدت بالانتقام من إسـ رائيل على اغتـ يال شكر وزعيم حـ ماس السياسي إسماعيل هنيـ ة، لم تتخذ أي إجراء بعد.

قال وزير الخارجية الإيـ راني الجديد، عباس عراقجي، في وقت متأخر من يوم الأحد إن رد إيـ ران “حتمي وسيكون محسوبًا ومدروسًا”. وفي وقت مبكر من صباح الاثنين، أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيـ رانية بالهجـ وم الذي شنه حزب الله قائلاً إنه أبرز أن إسـ رائيل فقدت “قوة الردع الخاصة بها”.

كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، على منصة X: “رغم الدعم الشامل من دول مثل الولايات المتحدة، لم تستطع إسـ رائيل التنبؤ بوقت ومكان رد محدود ومدروس من قبل المقـ ـاومة”.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.