الذهب أم العقارات أم الشهادات.. ما هي أفضل الخيارات للاستثمار في 2025..؟ خبير يجيب
ـ قال مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن الاختيار بين الاستثمار في الذهب أو العقار أو شهادات الادخار، يختلف من حيث السيولة وحجم المخاطر وطبيعة الاستثمار، موضحا أن كل ما هو استثمار مادي مباشر في الذهب أو العقار يتحمل مخاطر كبيرة، منها انعدام السيولة بالنسبة للعقار، إذ إنه في حال أردت الحصول على الأموال سوف تضطر للانتظار لبيع العقار، وهو ما يمثل عائقا أمام الاستثمار في العقار، خاصة للمستثمرين الصغار أو المواطنين الذين يبحثون عن حفظ أموالهم بشكل عام، وينطبق الأمر ذاته على الذهب في صورته المادية، فضلًا عن مخاطر التخزين والحفظ.
ويضيف «نافع»، في تصريحات صحفية «من وجهة نظري التفضيل لن يكون لصالح الصيغة المادية للذهب أو العقار بالنسبة لهؤلاء الذين لا يستطيعون تحمل مخاطر إضافية، ولكن وثائق وشهادات الصناديق العقارية وصناديق الذهب والصناديق الدولارية تعالج الكثير من تلك المخاطر وتمنح عائدًا كبيراً».
وتابع: «أما فيما يخص الاستثمار في شهادات الادخار ذات العائد المرتفع، فهو يعد استثمارا أكثر أمانا ولا يتطلب الكثير من المدخرات، ولكن الفائدة التي تمنحها البنوك لا تعوّض الخسائر التي تحققت في أصل المبالغ المدخرة بفعل التضخم.
فإذا كان معدل التضخم السنوي يدور حول 35٪ مثلًا فإن هذا النسبة قد ضاعت من إجمالي ما تم ادخاره في شهادة ادخار تمنح عائداً سنوياً 25٪ فقط، ومن ثم يكون صافي الخسارة الحقيقية من أصل المبلغ المدخر هو 10٪».