آخر خبر
اخبارك في موعدها

قرارات أمنية تؤجل عودة الكهرباء إلى عدد من الولايات السودانية

قرارات أمنية تؤجل عودة الكهرباء إلى ولايات سودانية

متابعة ـ آخر خبر

ـ كشف مصدر مسؤول في الشركة السودانية للكهرباء، أن إعادة الكهرباء إلى عدد من الولايات المتضررة لا تزال مرهونة بقرار أمني لم يصدر حتى الآن، رغم اكتمال أعمال الصيانة الفنية في محطات التوليد والتحويل المتأثرة.

وأكد المصدر، في تصريحات له ، أن ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر، بالإضافة إلى مدينة أم درمان، لا تزال تنتظر الضوء الأخضر من الجهات الأمنية لإعادة التغذية الكهربائية، بعد أن فرغت الفرق الفنية من صيانة الأعطال التي لحقت بمحطة كهرباء سد مروي، والمحطة التحويلية في منطقة المقرن بمدينة عطبرة، بحسب صحيفة “السوداني”.

إصلاح العطل في محول أم درمان

وبحسب المصدر، فقد نجحت الفرق الفنية قبل أربعة أيام في إتمام صيانة العطل الذي أصاب محول مدينة أم درمان، والذي يُعد أحد المحولات الرئيسية لربط المنطقة بالولاية الشمالية. ورغم أن محول الولاية الشمالية لا يزال قيد الصيانة نتيجة تضرره الكبير جراء استهدافه بطائرة مسيـ رة قبل أسبوع، إلا أن الأعمال الفنية في أم درمان أنجزت بالكامل.

وأوضح أن الاختبارات الفنية تم تنفيذها بنجاح على محول أم درمان، وأصبحت المحطة جاهزة للعمل، غير أن الجهات الأمنية طلبت من الشركة عدم إعادة التيار مؤقتاً إلى حين الانتهاء من تركيب منظومة حماية لمحطات الكهرباء، وذلك تحسباً لأي استهداف جديد قد تنفذه طائرات مسيرة تابعة لمليشيا الدعم السريع.

صيانة كاملة لمحطة المقرن بعطبرة

وتابع المصدر موضحاً أن العطل الذي أصاب المحطة التحويلية بمنطقة المقرن في مدينة عطبرة قبل ثلاثة أيام، تمّت صيانته بالكامل، واكتملت جميع الاختبارات الفنية المتعلقة بها عصر أمس.

لكنه أشار مجدداً إلى أن قرار إعادة التيار لم يعد فنياً، وإنما بات مرتبطاً بالتقديرات الأمنية التي تتحفظ على عودة الكهرباء إلى تلك المناطق في الوقت الراهن.

منظومة حماية شرط أساسي لإعادة التيار
وبحسب المعلومات الواردة، فإن الجهات الأمنية تشترط تركيب منظومات حماية متطورة للمحطات قبل السماح بإعادة تشغيلها، في ظل التهديدات المستمرة من المسيرات التي تستخدمها مليـ شيا الدعم السـ ريع لاستهداف البنية التحتية الحيوية في البلاد.

ويرى مراقبون أن هذا القرار يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجه السودان في ظل التصعيد العسكري المتواصل، لا سيما مع تكرار استهداف محطات الكهرباء التي تُعد عصباً رئيسياً لاستقرار الحياة في المدن والولايات.

تخوف من استهداف جديد قد يعطل الشبكة القومية

وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق أن الهجمات بالطائرات المسيّرة طالت محطات رئيسية في الشبكة القومية للكهرباء، ما تسبب في انقطاعات واسعة أثرت بشكل مباشر على المواطنين والخدمات الأساسية في ولايات نهر النيل والشمالية والبحر الأحمر، وأجزاء من العاصمة الخرطوم.

وتشير تقديرات فنية إلى أن تأخير إعادة التيار لفترة طويلة قد يؤدي إلى أضرار ثانوية في بعض المعدات، وهو ما دفع الفرق الفنية إلى إبقاء المعدات تحت مراقبة مستمرة تحسباً لأي خلل مفاجئ نتيجة توقف التشغيل لفترات طويلة.

دعوات للإسراع بإعادة التيار وسط تفاقم المعاناة
من جانبهم، طالب عدد من المواطنين في الولايات المتأثرة بسرعة إعادة التيار الكهربائي، مؤكدين أن انقطاعه فاقم من معاناتهم اليومية، وأدى إلى شلل في معظم القطاعات الحيوية، خصوصاً المستشفيات ومراكز الخدمات الأساسية التي أصبحت تعتمد على المولدات بشكل مؤقت.

كما دعا آخرون إلى إيجاد بدائل عاجلة لتعزيز حماية المحطات من أي استهداف جديد، حتى لا يبقى المواطن رهينة للصراعات المسلحة بين الأطراف المتقاتلة في البلاد.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.