زيادة طفيفة في سعر صرف الجنيه السوداني أمام المصري
متابعة ـ آخر خبر
ـ شهد سعر صرف الجنيه المصري ارتفاعًا طفيفًا مقابل الجنيه السوداني خلال تعاملات اليوم، حيث بلغ سعره 51.6 جنيهًا سودانيًا، مقارنة بـ50 جنيهًا في تداولات يوم أمس الأربعاء.
وجاء هذا الارتفاع نتيجة تحركات محدودة في سوق العملات الأجنبية، بحسب ما أفاد به عدد من التجار العاملين في سوق النقد
زيادة طفيفة في أسعار العملات الأجنبية تدفع الجنيه المصري للارتفاع
أرجع عدد من متعاملي السوق هذه القفزة الطفيفة في سعر الجنيه المصري إلى ارتفاع محدود في أسعار العملات الأجنبية بشكل عام مقابل الجنيه السوداني خلال الساعات الأخيرة من يوم الخميس.
وقد ساهم هذا التغير في تعزيز سعر العملة المصرية مقابل الجنيه السوداني في السوق الموازي، مع توقعات باستمرار التحركات الطفيفة في ظل الوضع الاقتصادي المضطرب
السعر الرسمي للدولار لا يزال بعيدًا عن السوق الموازي
في الوقت ذاته، ظل سعر صرف الدولار الأمريكي في البنوك الرسمية ثابتًا نسبيًا عند حدود 2040 جنيهًا سودانيًا، ما يعكس الفجوة المتزايدة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازي. وتشير الأرقام إلى أن الدولار يُتداول في السوق غير الرسمي (الموازي) في نطاق يتراوح بين 2500 إلى 2700 جنيه، ما يمثل فارقًا كبيرًا يعكس استمرار الضغوط على العملة المحلية
تفاوت الأسعار يعكس حالة الاضطراب في السوق السودانية
ويُظهر التفاوت الكبير بين الأسعار الرسمية والموازية استمرار حالة الاضطراب في السوق السودانية نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
ويُنظر إلى السوق الموازي باعتباره المؤشر الأكثر واقعية لحركة العملات، في ظل ضعف السيولة وغياب الاستقرار النقدي في الجهاز المصرفي
سعر الجنيه المصري يتأثر بحركة السوق السوداني الداخلية
ويرى مراقبون أن تحرك الجنيه المصري في السودان يرتبط بشكل مباشر بتحولات السوق السوداني وليس فقط بالوضع في مصر.
وتؤثر عمليات العرض والطلب اليومية، إلى جانب شح النقد الأجنبي، على تحديد قيمة الجنيه المصري أمام الجنيه السوداني، خصوصًا في الأسواق غير الرسمية التي أصبحت المصدر الأساسي لتحديد السعر الحقيقي
توقعات باستمرار التذبذب في أسعار الصرف
مع غياب الاستقرار المالي واستمرار النزاع المسلح في بعض مناطق السودان، يُتوقع أن تستمر أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني في حالة من التذبذب.
ويزيد هذا الوضع من صعوبة التخطيط الاقتصادي، سواء بالنسبة للأفراد أو المؤسسات، ويخلق حالة من الترقب والترصد في السوق المالي
الطلب على الجنيه المصري يرتفع بسبب احتياجات السفر والتجارة
أشار بعض التجار إلى أن الطلب على الجنيه المصري ارتفع في الآونة الأخيرة بسبب احتياجات السفر والعلاج والتجارة العابرة للحدود، خصوصًا من قبل سودانيين يتوجهون إلى مصر. هذا الطلب المتزايد ساهم في دفع العملة المصرية نحو مزيد من الارتفاع، ولو بشكل طفيف، في السوق الموازي
تأثيرات الحرب والمقاطعة الاقتصادية تظهر بوضوح في سوق الصرف
تتجلى التأثيرات السلبية للحرب الداخلية في السودان، وكذلك الحصار المصرفي والاقتصادي، بوضوح في السوق المالي، حيث أدى ذلك إلى اختلالات كبيرة في منظومة الأسعار وانعدام التوازن بين السعر الرسمي والسعر الفعلي في السوق. ويُعد هذا الارتفاع الطفيف في الجنيه المصري إحدى تجليات هذه الأزمة الممتدة