صراع الوزارات في السودان.. جبريل إبراهيم يُحافظ على المالية.. وتغييرات في السيادية والاقتصادية
صراع الوزارات في السودان: جبريل إبراهيم يُحافظ على المالية.. وتغييرات في السيادية والاقتصادية
الخرطوم – آخر خبر
ـ تشهد العاصمة السودانية خرطوم حراكًا سياسيًا مكثفًا خلف الكواليس، حيث تدور مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة وسط صراعات محتدمة حول توزيع الحقائب الوزارية، لا سيما السيادية والاقتصادية منها.
استبعاد وزير الخارجية المكلف.. ومرشح جديد من جبال النوبة
كشفت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس قرر استبعاد عمر صديق، وزير الخارجية المكلف، من التشكيلة الوزارية المرتقبة، رغم تعيينه في أبريل الماضي خلفًا لـ علي يوسف.
وتشير الأنباء إلى ترشيح دبلوماسي رفيع من جبال النوبة لتولي المنصب، في إطار إعادة ترتيب التحالفات السياسية.
توافق بين إدريس والجيش على الملفات السيادية
أوضحت المصادر أن وزارات الدفاع والخارجية تشكل محورًا للتوافق بين رئيس الوزراء والقيادة العسكرية، بينما تظل الوزارات الاقتصادية نقطة خلاف، خاصة مع ضغوط الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، والتي تطالب بـ 5 إلى 7 حقائب كجزء من “استحقاقات السلام”.
المالية تبقى لجبريل.. والمعادن قد تخرج من حصة الحركات
على الرغم من حدة التنافس، يبدو أن جبريل إبراهيم سيحتفظ بمنصبه كوزير للمالية، في خطوة تهدف إلى ضمان استقرار الملف الاقتصادي. إلا أن وزارة المعادن قد تشهد تحولًا، حيث يُتوقع إخراجها من حصة الحركات المسلحة وإسنادها لطرف آخر، وفقًا لتحالفات الحرب المتغيرة.
تعقيدات المشهد الحكومي.. هل ستولد حكومة هشة؟
تواجه عملية التشكيل تحديات كبيرة بسبب:
– تضارب المصالح بين الجيش والحركات المسلحة والأحزاب السياسية.
– الأزمة الاقتصادية الحادة وتأثيرها على توزيع الحقائب الخدمية.
– مخاوف من إطالة أمد المشاورات أو تشكيل حكومة ضعيفة تفتقر إلى التوافق الحقيقي.
الخلفية: تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب وتصاعد الأزمة الإنسانية، مما يزيد من تعقيد المهمة أمام الحكومة الجديدة، التي يُنتظر أن تعلن عنها قريبًا إذا ما تم تجاوز الخلافات الحالية.
تحليل: يبدو أن إدريس يحاول الموازنة بين مطالب الجيش والحركات المسلحة، لكن نجاحه في تشكيل حكومة مستقرة سيعتمد على قدرته على إرضاء الأطراف المتصارعة دون إضعاف مؤسسات الدولة.
