جبريل إبراهيم يفتح الباب للتفاوض مع “من يقف خلف الدعم السـ ريع”
جبريل إبراهيم يفتح الباب للتفاوض مع “من يقف خلف الدعم السـ ريع”
رصد ـ آخر خبر
ـ رحب الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة، بتعيين كامل إدريس رئيساً للوزراء، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل خطوة مهمة نحو التحول المدني في السودان.
وأكد إبراهيم في حديثه لـ”الجزيرة نت” أن رئيس الوزراء الجديد بحاجة إلى مشاورات سريعة لتشكيل حكومته، مشيراً إلى إمكانية الإعلان عن تشكيلة وزارية جزئية في المرحلة الأولى، خاصة في الوزارات الحساسة مثل الدفاع والداخلية، والتي يختارها ممثلو القوات المسلحة في مجلس السيادة.
وأوضح أن هذا الإجراء سيسد الفراغ في الجهاز التنفيذي ويوفر وقتاً أطول لتشكيل حكومة تمثل كل ولايات السودان، وفقاً لاتفاق جوبا للسلام.
كما أشار إلى أن الاتفاق يسمح للأطراف الموقعة بتغيير ممثليها في الحكومة أو تبادل الحقائب الوزارية بموافقة رئيس الوزراء، مع التأكيد على أن القرار النهائي يبقى بيد الحركات الموقعة.
تمديد الفترة الانتقالية وآفاق السلام
ذكر إبراهيم أن الفترة الانتقالية قد مُدّدت إلى 39 شهراً بموجب التعديل الدستوري، مما يعني تمديد اتفاق جوبا للسلام تلقائياً.
وأضاف أن بعض مؤسسات السلام، مثل هيئة العدالة الانتقالية وإعادة إعمار دارفور، ستستمر أعمالها حتى بعد انتهاء الفترة الانتقالية.
التفاوض مع “من يقف خلف الدعم السـ ريع”
وفيما يتعلق بالأزمة السياسية والعسكرية الحالية، قال إبراهيم إن “الدعم السـ ريع لم يعد يتحكم بقراراته”، معتبراً أن التفاوض يجب أن يكون مع “من يقف خلفه”، مؤكداً أن الباب ما زال مفتوحاً للحوار.
إلا أنه استبعد أي تسوية تعيد الدعم السـ ريع إلى المشهد السياسي أو العسكري، مشيراً إلى أن الخيار الوحيد المقبول هو استسلام القوات وتجميعها في معسكرات لدمج العناصر المؤهلة في الجيش السوداني.
مبادرة جديدة بقيادة دولية
اقترح إبراهيم مبادرة جديدة لحل الأزمة السودانية تشترك فيها دول مثل قطر ومصر والسعودية وتركيا، معتبراً أن مشاركة هذه الدول سيزيد من فرص نجاح المبادرة.
وحذّر من تدخل الولايات المتحدة، معتبراً أن لها “أجندة خاصة” قد تعيق أي تسوية.
