الدولار يقترب من 3200 جنيه.. سوق العملات في السودان يواصل التأرجح وسط أزمة متفاقمة
متابعة – آخر خبر
ـ تواصل سوق العملات الأجنبية في السودان تقلباتها الحادة، مع اقتراب الدولار الأمريكي من حاجز 3200 جنيه سوداني، في ظل الانهيار الاقتصادي العميق الذي خلفته الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
وتشهد السوق الموازية في العاصمة المؤقتة بورتسودان وبقية المدن تفاوتًا لافتًا في الأسعار، وسط غياب أي تدخل نقدي فاعل من البنك المركزي.
الدولار يواصل الصعود رغم الحملات الأمنية
ورصدت التداولات صباح اليوم الأحد أسعارًا متباينة للدولار، تراوحت بين 3,000 و3,190 جنيهًا، فيما تركزت معظم المعاملات في نطاق يتراوح بين 3,050 و3,130 جنيهًا، بمتوسط عام بلغ حوالي 3,100 جنيه للدولار الواحد، في مؤشر على استمرار المضاربات وغياب الاستقرار النقدي.
ثلاثية الفوضى: غياب المركزي، وانهيار الثقة، وطلب متصاعد
ويرى خبراء اقتصاديون أن التدهور الحاصل يعود إلى عوامل مترابطة، أبرزها:
غياب السياسات النقدية وانسحاب البنك المركزي عن دوره في توجيه السوق.
انعدام الثقة في القطاع المصرفي الرسمي، ما يدفع المواطنين والمستوردين نحو السوق الموازي.
ارتفاع الطلب على النقد الأجنبي، في ظل فقدان الجنيه لقيمته الشرائية يومًا بعد يوم.
حملات بورتسودان عاجزة عن ضبط السوق
ورغم الحملات الأمنية التي تنفذها السلطات المحلية في بورتسودان لملاحقة تجار العملة، إلا أن هذه الجهود لم تفلح في الحد من الانفلات، نظرًا لغياب آليات مصرفية فعالة، واستمرار النشاطات الاقتصادية خارج القنوات الرسمية، إضافة إلى تحويلات مالية مجهولة المصدر ونشاط ملحوظ لسوق الحوالات غير النظامية.
كما تشير تقارير إلى وجود فروقات سعرية بين الولايات تصل إلى 100 جنيه في بعض المناطق، خصوصًا في مناطق النزاع والمنافذ الحدودية، ما يعمّق الفجوة ويزيد من ضبابية المشهد الاقتصادي.