“سينساي”: أول جزيرة في العالم تحكمها الذكاء الاصطناعي

“سينساي”: أول جزيرة في العالم تحكمها الذكاء الاصطناعي

متابعة ـ آخر خبر

ـ في خطوة جديدة، أعلنت شركة سينساي، وهي شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مقرها لندن، عن إنشاء جزيرة سينساي، التي ستكون أول دولة في التاريخ تُحكم بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع إدارة يقوم بها نسخ رقمية تاريخية لأعظم الشخصيات في تاريخ البشرية.

حكومة الذكاء الاصطناعي

سيترأس الجزيرة الإمبراطور الياباني ماركوس أوريليوس، بينما سيكون ونستون تشرشل رئيساً للوزراء.

يهدف هذا المشروع إلى تقديم نموذج جديد للحكم، يظهر كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإدارة بعيدًا عن الحزبية السياسية والتأخيرات البيروقراطية.

ستقوم الجزيرة على مجلس وزراء مدعوم بالذكاء الاصطناعي، مكون من 17 شخصية تاريخية تم تدريب نماذج ذكائها الاصطناعي على الخطب والكتابات الخاصة بهم لضمان تمثيل حقيقي لشخصياتهم وطرق اتخاذ القرار.

تجربة مبتكرة وشاملة

تقع جزيرة سينساي في مقاطعة بالاوان الغربية في الفلبين، وتبلغ مساحتها 3.4 كيلومترات مربعة، حيث تتميز بمناظر طبيعية خلابة وشواطئ استوائية.

سيبدأ تطوير الجزيرة بخطة تمتد لأربع سنوات، حيث ستبدأ شبكة الطاقة المتجددة بالعمل لتوفير الطاقة بشكل مستدام.

ومن المقرر أن تُفتح الجزيرة أبوابها لاستقبال أول سكانها بنهاية عام 2027، مع تخصيص 60% منها كمنطقة محمية بيئية.

مشاركة عالمية من خلال الإقامة الإلكترونية

من المميزات البارزة في جزيرة سينساي برنامج الإقامة الإلكترونية، الذي يتيح للأفراد من جميع أنحاء العالم أن يصبحوا مقيمين إلكترونيين والمشاركة في عملية صنع القرار في الجزيرة.

سيتمكن المقيمون الإلكترونيون من اقتراح سياسات ومناقشتها مع مجلس الوزراء الرقمي قبل التصويت عليها، مما يعزز المشاركة الشفافة في الحكم.

رؤية مستقبلية لحوكمة الذكاء الاصطناعي

يُمثل المشروع، وفقاً لمؤسس شركة سينساي دان تومسون، استكشافاً جريئاً للكيفية التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحدى أنظمة الحوكمة التقليدية.

ويهدف المشروع إلى إظهار الإمكانات الكامنة في القيادة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي ستعمل بمعزل عن التأثيرات الحزبية المعتادة.

بالنسبة للمستقبل، تسعى جزيرة سينساي إلى تقديم نموذج لحوكمة الذكاء الاصطناعي، وتدعو الناس للانضمام لهذه التجربة.

مع تقدم المشروع، من المقرر فتح أبواب الجزيرة للمراقبين بحلول عام 2026، مما يمهد الطريق لإقامات بحثية وحصول المقيمين على الجنسية الدائمة في المستقبل.