آخر خبر
اخبارك في موعدها

موقف مفاجئ من تحالف “صمود” بعد لقاء البرهان وبولس في سويسرا

موقف مفاجئ من تحالف “صمود” بعد لقاء البرهان وبولس في سويسرا

متابعة ـ آخر خبر

ـ في خطوة تاريخية، أعرب تحالف “صمود” بقيادة عبد الله حمدوك عن تأييده لمبادرة أمريكية مفاجئة تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في السودان.

جاء ذلك عقب اجتماع مغلق جمع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بمستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسعد بولس، في سويسرا، وفقًا لمصادر موثوقة.

وأكد التحالف في بيان رسمي أن هذه المبادرة تمثل “فرصة تاريخية” لإنهاء الأزمة، ودعا إلى ضرورة عقد لقاء مباشر وعاجل بين أطراف النزاع، وتوفير أجواء ملائمة لحوار سياسي شامل ينقذ السودان من الانهيار.

وأشار التحالف إلى أهمية أن تتحلى القيادات المتصارعة بالمسؤولية الوطنية، محذرًا من المخاطر التي ستلحق بالدولة حال استمرار القتال.

وكشفت مصادر أن الاجتماع بين البرهان وبولس جاء بطلب مباشر من واشنطن، بعد ترتيبات إقليمية قادتها تركيا، حيث تم التنسيق عبر مكالمة هاتفية بحضور مسؤولين أتراك، مما يدل على دور تركيا المتزايد في الوساطة.

استمر الاجتماع لمدة ثلاث ساعات، تمت خلالها مناقشة قضايا حساسة، بين ضرورة وقف القتال ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة، بالإضافة إلى مشاورات حول إعادة تفعيل التعاون الأمني بين السودان والولايات المتحدة، لاسيما في مجال مكافحـ ة الإرهـ ـاب.

كما أوضحت مصادر مطلعة أن البرهان أبدى خلال الاجتماع رفضه لأي صيغة من شأنها أن تبقي مليشيا الدعم السريع في السلطة، بينما أكد مستشار ترامب على التزام الإدارة الأمريكية بدعم استقرار السودان من خلال استراتيجيات سياسية ودبلوماسية متعددة، بما في ذلك الضغط على بعض الجهات الإقليمية الداعمة للأطراف المتنازعة، ولا سيما الإمارات.

يعكس هذا التحرك الأمريكي، المدعوم بتنسيق تركي، تحولًا استراتيجيًا في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الوضع في السودان، مع رغبة واضحة من واشنطن في تعزيز انخراطها في الشؤون الإفريقية.

بينما تبقى التحديات قائمة، من عدم الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار إلى التدخلات الخارجية المستمرة، يرى المراقبون أن المشاركة الفاعلة من حمدوك وتحالف “صمود” في دعم هذه المبادرة قد تفتح الطريق نحو وفاق وطني واسع، شرط أن تترافق مع خطوات عملية واضحة.

ودعا تحالف “صمود” الشعب السوداني إلى اقتناص هذه الفرصة الحاسمة، وتجاوز الخلافات، مؤكدًا أن الحل السلمي هو الضمانة الوحيدة لبقاء السودان موحدًا وآمنًا في ظل الوضع الإنساني القاسي الذي يهدد ملايين الأرواح.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.