آخر ما كتبه الشهيد مهند إبراهيم.. كلمات من ميدان العز والتضحية
آخر ما كتبه الشهيد مهند إبراهيم.. كلمات من ميدان العز والتضحية
متابعة ـ آخر خبر
ـ في كلماته الأخيرة التي دوّنها قبل إصابته وإستشـ ـهاده، عبّر الشهيد المجاهد مهند إبراهيم فضل، أحد أبرز قادة فيلق البراء بن مالك، عن قناعته الراسخة بطريق الجهاد والتضحية في سبيل الوطن، مؤكدًا أن الشهادة كانت خيارًا وهدفًا واضحًا لمن دخلوا ميادين القتال ضد ما وصفه بـ”ميلـ يشيا الجنـجويد المتـ مردة والمسنودة إقليميًا”.
وقال مهند في رسالته:
“دخل هؤلاء الشباب ميدان القتال لخوض معارك ضارية ضد الميليـ شيا المتـ مردة… وهم يعلمون أن مصيرهم الشهادة، لأنهم يدركون أن فاتورة الدفاع عن الوطن والأرض والعرض هي أرواحهم”.
وتحدث عن الثبات والصمود رغم الحصار، وعن معركة تحرير الخرطوم، مشيرًا إلى أن من سبقوه على درب الشهادة من رفاقه كانوا أمثال خطاب ومحمد فضل، وغيرهم من الآلاف من شباب “البراء”.
وأكد أنهم كانوا قد تعاهدوا على مواصلة القتال لتحرير كردفان ودارفور، مضيفًا:
“لأن نيتهم صادقة، نال مهند وعدد من صحبه الشهادة”.
وختم رسالته بالدعاء، قائلاً:
“نسأل الله أن يتقبلهم قبولاً حسنًا، وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
كلمات مهند الأخيرة حملت معاني الإيمان، والصدق، والثبات على المبادئ، وستظل شاهدة على مرحلة من مراحل الكفاح الوطني الذي خاضه المئات من شباب السودان.
