من 24 ملياراً إلى 500 مليار في 5 سنوات.. قصة الصعود الصاروخي لـ إيلون ماسك
متابعة ـ آخر خبر
ـ دخل رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك التاريخ ليصبح أول ملياردير في العالم تتجاوز ثروته حاجز الـ 500 مليار دولار، في إنجاز غير مسبوق يعكس النمو الهائل في قطاع السيارات الكهربائية والتقنيات المستدامة.
ووفقًا لما ذكرته مجلة “فوربس”، قفزت ثروة ماسك إلى هذا الرقم القياسي يوم أمس الأربعاء (2 أكتوبر 2025)، متجاوزًا بذلك لاري إليسون، الشريك المؤسس لشركة “أوراكل”، بنحو 150 مليار دولار، ليحتل بذلك المرتبة الأولى في قائمة أغنى أغنياء العالم.
يعود الفضل الأكبر في هذا الصعود الصاروخي إلى الأداء المذهل لشركة تسلا، التي أسسها ماسك عام 2003. فقد شهد سهم الشركة قفزات كبيرة مدفوعة بالمبيعات المرتفعة والطلب العالمي المتزايد على المركبات الكهربائية.
في منتصف ديسمبر الماضي، بلغ سعر سهم تسلا نحو 1200 دولار، مسجلًا زيادة تفوق 25% مقارنة بالربع السابق، مما عزز القيمة السوقية للشركة ودفع ثروة ماسك إلى مستويات غير مسبوقة.
خلال السنوات الخمس الماضية، شهدت ثروة ماسك نموًا استثنائيًا، حيث ارتفعت من 24.6 مليار دولار في مارس 2020 إلى 100 مليار بنهاية العام نفسه، ثم إلى 200 مليار في عام 2021، و400 مليار في عام 2024، قبل أن تتجاوز هذا الأسبوع نصف تريليون دولار.
تتوقع “فوربس” أن يصبح ماسك أول تريليونير في التاريخ بحلول عام 2033 إذا استمر هذا النمو، خاصة مع بدء تنفيذ حزمة تعويضات مقترحة من تسلا بقيمة تريليون دولار.
تعكس هذه القفزة النمو العالمي لصناعة السيارات الكهربائية، حيث أشارت وكالة الطاقة الدولية إلى ارتفاع مبيعات المركبات الكهربائية بنسبة 60% في عام 2022.
كما ساهمت رؤية ماسك في تحويل تسلا إلى شركة طاقة مستدامة، من خلال منتجاتها التي تشمل الألواح الشمسية والبطاريات المنزلية.
وعلى الرغم من احتفاظ تسلا بحصة سوقية تقارب 60% من سوق السيارات الكهربائية الأمريكية، إلا أنها تواجه منافسة متزايدة من عمالقة الصناعة مثل “فورد” و”جنرال موتورز” و”فولكسفاغن”.
ومع ذلك، تمنح شبكة الشحن الواسعة لـ تسلا وتفوقها التكنولوجي ميزة تنافسية واضحة.
يمتد تأثير ماسك إلى ما هو أبعد من قطاع السيارات، حيث تسهم شركة سبيس إكس، التي تُقدر قيمتها بنحو 400 مليار دولار، بنحو 168 مليار دولار من ثروته، بالإضافة إلى سيطرته على شركة xAI المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
وقد أثار تضخم ثروة ماسك نقاشات واسعة حول عدم المساواة الاقتصادية ودور الأثرياء في المجتمع، بينما يؤكد ماسك التزامه بالتبرع بجزء كبير من ثروته لدعم الطاقة المتجددة والتعليم.
ويُتوقع أن تواصل شركاته لعب دور محوري في مستقبل النقل العالمي، بينما يرسخ ماسك مكانته كأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم التكنولوجيا والابتكار.