آخر خبر
اخبارك في موعدها

تغريدة بـ مليار دولار.. ما القصة

تغريدة من إيلون ماسك تُكبد “نتفليكس” مليار دولار بعد إلغاء اشتراكه

متابعة ـ آخر خبر

ـ أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس” وأغنى رجل في العالم، عن إلغاء اشتراكه في منصة البث “نتفليكس”.

هذه الخطوة أثارت جدلاً واسعًا وأدت إلى تراجع ملحوظ في قيمة أسهم الشركة، وذلك على خلفية تعليقات مثيرة للجدل صدرت عن أحد صانعي محتوى المنصة بشأن مقتـ ل الناشط السياسي الأمريكي تشارلي كيرك.

بدأت الأزمة عندما نشر أحد مستخدمي منصة “إكس” (تويتر سابقًا) منشورًا أعلن فيه إلغاء اشتراكه في “نتفليكس”، منتقدًا تعيين المخرج البريطاني هاميش ستيل بعد أن “احتفل” وسخر من مقتل كيرك.

رد ماسك على المنشور بكلمة واحدة “نفس الشيء”، في إشارة إلى اتخاذه القرار ذاته.

كان هاميش ستيل قد وصف كيرك، المعروف بدعمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ”النازي” في منشور على منصة “Bluesky” عقب مقتله الشهر الماضي في ولاية يوتا.

كما انتقد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لتعزيته أسرة كيرك، قائلاً إن التعاطف يجب أن يوجَّه للعائلات التي “تُقتل بأسلحتكم” وليس لشخص “نازي عشوائي”، وفقًا لـ “تايمز أوف إنديا”.

أثار هذا التصريح موجة استنكار واسعة، حيث كتب ماسك تعليقًا على أحد المنشورات: “هذا غير مقبول”، ووصف ستيل في تعليق آخر بأنه “شخص غير جدير بالثقة”.

دفعت هذه التطورات عددًا من المستخدمين إلى إعلان إلغاء اشتراكاتهم في “نتفليكس”، فيما طالب آخرون بمقاطعة المنصة.

وسرعان ما انعكست تداعيات هذه الحملة على الأسواق المالية، حيث شهد سهم “نتفليكس” انخفاضًا بنحو 4% بعد تعليقات ماسك، مما أدى إلى خسارة تقارب مليار دولار من القيمة السوقية للشركة.

يرى محللون أن هذه الحادثة تبرز حجم التأثير الذي يمكن أن يمارسه الأفراد ذوو الحضور الرقمي القوي في تحريك الأسواق وتغيير سلوك المستهلكين.

تأتي هذه الأزمة في وقت تواجه فيه “نتفليكس” منافسة شرسة من منصات بث كبرى مثل “ديزني+” و”هولو” و”أمازون برايم فيديو”، فضلاً عن تباطؤ نمو عدد المشتركين.

فقد أظهرت النتائج الأخيرة إضافة 1.75 مليون مشترك فقط، وهو أقل من توقعات المحللين البالغة 2.5 مليون، مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن قدرة الشركة على الحفاظ على زخم النمو.

وتحاول “نتفليكس” تعزيز مكانتها عبر الاستثمار في إنتاج محتوى أصلي وتوسيع وجودها في الأسواق العالمية، كما أطلقت مؤخرًا فئة اشتراك مدعومة بالإعلانات لجذب شرائح جديدة من الجمهور، إلا أن هذه الجهود لم تحقق نتائج مستقرة حتى الآن.

ويرى خبراء أن تأثير تصريحات ماسك لن يكون العامل الوحيد وراء تراجع سهم “نتفليكس”، بل إنه سلط الضوء على التحديات الأوسع التي تواجه الشركة في سوق تتسم بتشبع المنافسة وتغير تفضيلات المستهلكين.

ويشير محللون إلى أن قدرة “نتفليكس” على الابتكار وتقديم محتوى جذاب ستكون حاسمة في تحديد مسارها المستقبلي وسط هذا المشهد المتقلب.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.