صعود مذهل وسقوط مفاجئ.. من “القصور وأغلى السيارات” إلى الإفلاس والنهوض: كيف بدد مايك تايسون ثروة 700 مليون دولار واستعاد جزءًا منها..؟
من “الحديدي” إلى الإفلاس فالنهوض: كيف بدد مايك تايسون ثروة 700 مليون دولار واستعاد جزءًا منها..؟
لوس أنجلوس، كاليفورنيا ـ آخر خبر
– يُعد مايك تايسون، أسطورة الملاكمة في الوزن الثقيل، قصة حية للصعود المذهل والسقوط المدوي، ثم النهوض مجددًا.
فبعد أن كان يُعرف بـ”مايك الحديدي” و”الفتى الديناميت” في أوج مجده خلال الثمانينات والتسعينات، حيث بلغت ثروته التقديرية 430 مليون دولار (ما يعادل 700 مليون دولار اليوم)، تبددت هذه الثروة الضخمة خلال 15 عامًا من الإنفاق الباذخ، لتنتهي بإعلان إفلاسه في عام 2003.
نشأ تايسون في أحياء نيويورك الفقيرة، وتلقى تدريبه في الملاكمة داخل مؤسسة إصلاحية تحت إشراف المدرب كوس داماتو.
حقق أول انتصار احترافي له بعمر 18 عامًا، وفي سن العشرين أصبح أصغر بطل عالمي للوزن الثقيل، ليجمع لاحقًا الأحزمة الثلاثة الكبرى في إنجاز تاريخي.
الإنفاق الباذخ يقود للإفلاس:
على الرغم من عقوده الضخمة مع HBO و Showtime، التي بلغت مئات الملايين من الدولارات، إلا أن نمط حياة تايسون الباذخ كان له الكلمة الفصل.
فقد شملت نفقاته تملك قصور فخمة، سيارات رياضية نادرة، وحيوانات مفترسة كالنمور، بالإضافة إلى حفلات باهظة ومجوهرات فاخرة، وفقًا لموقع “loveMONEY”.
في منتصف التسعينات، كان تايسون يدفع مئات الآلاف سنويًا لصيانة عقاراته، وفواتير الهاتف، وإطعام حيواناته، فضلاً عن الإنفاق على الهدايا والملابس الفاخرة.
ومن أشهر نفقاته سيارة بنتلي فريدة، وحوض استحمام ذهبي لزوجته السابقة روبين جيفنز.
تفاقمت أزماته المالية لتصل إلى إعلان إفلاسه عام 2003، حيث كشفت التقارير أنه كان مدينًا بأكثر من 23 مليون دولار للضرائب والدائنين، بعد أن استهلك معظم ثروته.
العودة من الرماد:
لم تكن قصة تايسون لتنتهي عند الإفلاس. ففي السنوات الأخيرة، نجح البطل السابق في استعادة جزء كبير من ثروته، حيث يُقدر صافي ثروته الحالية بنحو 30 مليون دولار.
ويعود الفضل في ذلك إلى استثماراته في شركة “تايسون رانش” للقنب، وظهوره في أفلام شهيرة مثل “The Hangover” و”Rocky Balboa”.
كما شهد عام 2024 عودة تايسون المثيرة للجدل إلى الحلبة لمواجهة اليوتيوبر جيك بول، في نزال بُث مباشرة على منصة نتفليكس.
ويستعد لتقديم عرض فردي بعنوان “عودة مايك”، وسيخوض نزالًا استعراضيًا ضد فلويد مايويذر العام المقبل، في خطوات متواصلة لتعزيز دخله واستعادة مكانته.
وعلى الرغم من عودته المالية، أعلن تايسون أنه لن يترك إرثًا ماليًا لأطفاله الستة، مفضلاً تعليمهم الاعتماد على النفس ومواجهة الصعاب، بدلاً من التدليل بالمال.
تبقى قصة مايك تايسون مثالًا ملهمًا على قوة الإرادة والقدرة على التعلم من الأخطاء والنهوض مجددًا.