بنك الخرطوم بنكك … يكشف عن خطوات جادة لدعم التعافي الاقتصادي في السودان
متابعة ـ آخر خبر
ـ واجهت البنوك السودانية تحديات كبيرة بسبب ماتعرضت له من اعمال نهب وسرقة وتدمير خلال الحرب منذ منتصف ابريل من العام 2023م وتمثل عودة عدد من البنوك إلى الخدمة بولاية الخرطوم يعد مؤشرا إيجابي في مسيرة التعافي وتطبيع الحياة في ولاية الخرطوم ووضع بنك الخرطوم سقف زمني محدد لعودة العمل بجميع افرعه بالولاية وأعلن البنك اليوم الاثنين عن إعادة تشغيل فرعه بشارع أفريقيا.
وذلك في إطار خطة البنك لتعزيز الخدمات المصرفية الشامله ودعم جهود التعافي الاقتصادي والعودة الطوعية .
إشارات قوية
وجري حفل التدشين بحضور رسمي تقدمه عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس اللجنة العليا لتهيئة البيئة العامة لعودة المواطنين لولاية الخرطوم الفريق ركن بحري مهندس إبراهيم جابر ووالي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة، ومدير إدارة الفروع ببنك الخرطوم الأستاذ التجاني كرامة إلى جانب عدد من قيادات الأجهزة النظامية.
وأكد الفريق جابر أن افتتاح الفرع يأتي في إطار تنفيذ قرارات اللجنة العليا لتهيئة البيئة لعودة المواطنين.
مشيراً إلى أن الخطوة تمثل إشارة قوية لتعافي النشاط المصرفي والاقتصادي بالعاصمة.
إنجاز حقيقي
وقال أن إعادة افتتاح فرع البنك بشارع أفريقيا يُعد من الخطوات المهمة، نظرًا لرمزية الشارع ونشاطه التجاري المعروف.
مشددًا على أن بنك الخرطوم يحقق إنجازًا حقيقيًا يُجسد عودة العاصمة واستئناف خدماتها المصرفية.
وأشار جابر إلى أن اللجنة العليا قطعت شوطًا كبيرًا في تنفيذ قراراتها، خاصة في ما يتعلق بتهيئة البيئة وتعزيز البنية التحتية الرقمية.
كما نوّه إلى أن السياسات النقدية الرامية إلى إدارة الاقتصاد، خاصة ما يتعلق بتبديل العملة وتفعيل التطبيقات المصرفية، ساهمت في تحقيق تقدم ملحوظ.
وأضاف أن البنوك السودانية تمكنت من بناء أرصدة كبيرة بفضل التحول الرقمي.
مؤكدًا أن البلاد تمتلك بنية تحتية قوية في مجال الألياف الضوئية (الفايبر)، تكفي لتغطية جميع أنحاء السودان، مما يسهم في تحسين الخدمات وتسريع المعاملات.
إشادة مستحقة
وأشاد الفريق جابر بدور التطبيقات الرقمية في تسهيل تحويل الأموال وضمان سلامة الأفراد وسهولة المعاملات.
موضحًا أن مشروع التحول الرقمي الذي بدأ في أكتوبر الماضي أحرز تقدمًا كبيرًا، حيث تم ربط جميع ولايات السودان بتطبيق “بلدنا” باستثناء ولايتي الخرطوم والجزيرة، مما أدى إلى تحسين آليات التحصيل اليومي ومكّن الدولة من تعزيز الرقابة على المال العام.
وأكد أن السودان غني بموارده، وعلى البنوك واجب الاستمرار في تحسين التطبيقات الرقمية، والإسراع في افتتاح مزيد من الفروع، كاشفًا عن توجيهات بالإسراع في فتح ما بين أربعة إلى خمسة أفرع جديدة في ولاية الخرطوم خلال الشهر الجاري.
تحديات راهنة
وأكد الفريق جابر أن على البنوك السودانية مسؤوليات كبيرة، داعيًا إياها إلى أن تكون على قدر التحديات الراهنه، من خلال تحسين التطبيقات الرقمية وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية.
وطالب جابر بنك الخرطوم بالإسراع في افتتاح مزيد من الفروع داخل دائرة محلية الخرطوم.
مشيرًا إلى أن ذلك من شأنه تسهيل المعاملات للمواطنين وتعزيز وصولهم إلى الخدمات المصرفية.
تداخلات مطلوبة
كما دعا البنوك إلى القيام بالتدخلات المطلوبة بما يدعم الاستقرار الاقتصادي ويسهم في تحقيق النمو، لافتًا إلى أن السياسات المصرفية يجب أن تواكب متطلبات المرحلة.
وأضاف أن اللجنة العليا تتبنى مبادرة دعم وإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها أحد المحركات الأساسية للتنمية الاقتصادية في البلاد.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن “الخرطوم قد عادت”، وأن استعادة الخدمات المصرفية تمثل مؤشرًا مهمًا لعودة الحياة إلى طبيعتها.
رسالة تعافي
والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة أكد أن عودة البنوك وافتتاح فروعها الجديدة بالعاصمة تمثل أكبر رسالة للتعافي واستعادة الحياة في المؤسسات المالية بما يسهم في تسريع عودة المواطنين والقطاعات الاقتصادية والتجارية كما يعكس حالة استقرار الأوضاع الأمنية والإدارية بولاية الخرطوم.
وأضاف الوالي أن إعادة النشاط المصرفي خطوة أساسية في إعادة دورة الاقتصاد المحلي وتسهم في تسهيل حركة الأموال وتمويل الأنشطة التجارية والصناعية والخدمية.
مؤكداً أن حكومة الولاية تعمل بتنسيق كامل مع القطاع المصرفي لتهيئة بيئة العمل وتقديم التسهيلات اللازمة لإعادة تشغيل المؤسسات الاقتصادية والخدمية.
بداية حقيقية
ووصف الوالي افتتاح فرع بنك الخرطوم بشارع أفريقيا يمثل بداية حقيقية لانطلاقة جديدة في مسار التعافي الاقتصادي للولاية.
كما قدم الدعوة لجميع المؤسسات المصرفية والمالية إلى العودة لمواقعها والعمل على دعم الاستقرار الاقتصادي والمعيشي للمواطنين.
بشريات قادمة
من جانبه أكد مدير إدارة الفروع ببنك الخرطوم الأستاذ التجاني كرامة استعداد البنك لتقديم خدمات مصرفية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين.
وأوضح أن سياسة بنك الخرطوم ترتكز على تطوير الأنظمة والبرامج الذكية لمواكبة التطور العالمي في القطاع المصرفي وتقديم خدمات أكثر جودة وتميز.
وأعلن كرامة عن عزم البنك إعادة تشغيل جميع فروعه بولاية الخرطوم خلال الفترة القادمة تأكيداً لالتزام بنك الخرطوم بدعم جهود الدولة والولاية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتوسيع دائرة الخدمات المصرفية لتصل إلى كافة المواطنين.