سقوط الفاشر.. القيادة مطالبة برسائل تطمينية لصد موجة الهلع وحماية دارفور وكردفان
رشان أوشي — آخر خبر
ـ قالت الصحفية رشان أوشي، سقوط الفاشر يجب أن يكون جرس إنذار للقيادة:
إذا تكرر الصمت أو التغافل فستتفاقم أزمة الثقة ويزداد احتمال سقوط مدن أخرى مثل الأبيض، ما يقطـ ع آخر خيوط الأمل في تحرير دارفور ويعيد سيناريو غـ زو الخرطوم.
أمام هذا الواقع الأمني الحساس، يرى المراقبون أن على القيادة إصدار رسائل تطمينية واضحة ومباشرة للشعب، تشرح مسار المساعي الجارية والإجراءات المتخذة لحماية المدنيين واستعادة المدن.
الصمت أو الانزواء خلف حيلة «النعامة» ــ إنكار الخطر أو التهوين منه ــ لن يردع الإعلام المعادي ولا الحـ رب النفسية التي تستهدف زعزعة الأمن الشعبي، بل سيؤدي حتماً إلى نزوح جماعي من مناطق كردفان والأبيض وخسارة أرضية واستراتيجية لا تعوض.
الرسائل العاجلة المطلوبة بحسب صحفية رشان أوشي:
الشفافية في المعلومة:
إعلان مجريات المفاوضات والجهود الأمنية دون إغراق الجمهور في تفاصيل قد تضر بالعمليات، لكن بما يكفي لطمأنة المواطنين.
ضمانات للحماية:
عرض خطة لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والمخارج الآمنة.
مواجهة الإشاعات:
إطلاق حملات إعلامية مضادة تسد فراغ المعلومة وتكشف أساليب الحرب النفسية والمصادر المغرضة.
التواجد القيادي:
ظهور قيادات ميدانية ومدنية يبعث طمأنينة ويظهر التزام الدولة بمسؤوليتها.
إن ترك الناس في مرمى الإشاعات وخوف الغموض يدفعهم للفرار قبل أي تهديد فعلي؛ لذلك فإن التواصل الحكومي المنظم والسـ ريع ليس ترفاً سياسياً بل ضرورة أمنية واستراتيجية لإنقاذ دارفور ومنع تصعيد جديد قد يعيد الخرطوم إلى حلقات الاقتتال.
