آخر خبر
اخبارك في موعدها

إسياس أفورقي: لا قوة تُغني عن دول البحر الأحمر.. و الوضع في السودان “ليس حربًا أهلية بل مؤامرة وغزو معلن وسري”

إسياس أفورقي: لا قوة تُغني عن دول البحر الأحمر.. و الوضع في السودان “ليس حربًا أهلية بل مؤامرة وغزو معلن وسري” وعلينا حماية مياهنا دون تدخل خارجي

متابعة ـ آخر خبر

ـ أكد الرئيس الإريتري إسياس أفورقي أن أمن واستقرار البحر الأحمر لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال تعاون الدول المطلة عليه.

مشددًا على رفض أي تدخلات عسكرية أو وصاية خارجية في إدارة هذا الممر المائي الحيوي.

جاءت تصريحات أفورقي في مقابلة خاصة مع الفضائية الإريترية (ERi-TV) عقب زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر العربية، والتي استمرت خمسة أيام (من 30 أكتوبر حتى 4 نوفمبر)، وشهدت مشاركته في افتتاح المتحف المصري الكبير ومباحثات موسعة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول الملفات الإقليمية المشتركة.

حول زيارته لمصر

أشاد أفورقي بحفل افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا التجربة المصرية بأنها “ملهمة ورائعة في توظيف التاريخ والثقافة لخدمة الأجيال القادمة”، وداعيًا إلى تبادل الخبرات الثقافية والفنية بين شعوب المنطقة.

العلاقات الإريترية المصرية

وأوضح الرئيس الإريتري أن العلاقة بين إريتريا ومصر تتجاوز البعد الثنائي.

مشيرًا إلى أن البلدين يتقاسمان رؤية استراتيجية تهدف إلى “الخروج من دوامة الفوضى والتدخلات الخارجية في المنطقة، والعمل على بناء بيئة مستقرة تضمن التنمية والأمن”.

وأضاف أن التواصل والتنسيق المستمر بين البلدين يمثل حجر الأساس في بناء شراكة إقليمية فعالة قادرة على مواجهة التحديات الجسيمة التي تمر بها منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.

حول الأزمة السودانية

وصف أفورقي الوضع في السودان بأنه “ليس حربًا أهلية بل مؤامرة وغزو معلن وسري”.

معتبرًا أن التدخلات الأجنبية عطلت مسار الانتقال السياسي بعد انتفاضة الشعب السوداني.

وأكد أن بلاده ومصر تبذلان جهودًا حثيثة لدعم السودانيين في التوصل إلى حل داخلي مستقل.

مضيفًا: “سنواصل دعمنا لأن هناك مصلحة استراتيجية مشتركة تجمع السودان وشعوب المنطقة، وعلينا أن نساعده دون وصاية”.

أمن البحر الأحمر

وحول قضايا البحر الأحمر، شدد أفورقي على أن “هذا البحر ليس ملكًا لدول المنطقة فحسب، بل ممر مائي دولي ذو أهمية جيوسياسية كبرى”، محذرًا من مخاطر عسكرة المنطقة.

وقال إن الحل يكمن في تعزيز القدرات الوطنية لكل دولة لحماية سواحلها، وإنشاء آلية تعاون إقليمي قائمة على اتفاقيات قانونية واضحة، بعيدًا عن القواعد العسكرية الأجنبية أو التحالفات الإقليمية الضيقة.

وأضاف: “لا قوة تُغني عن دول البحر الأحمر، وعلى شعوبها أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية في حمايته وصون مصالحها”.

عن الصومال وخليج عدن

تطرق أفورقي إلى الوضع في الصومال، مؤكدًا أن استقراره ركيزة أساسية لأمن البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي.

وأشار إلى أن ضعف مؤسسات الدولة الصومالية ترك فراغًا استغلته بعض القوى الأجنبية لإقامة قواعد عسكرية في سقطرى وميون وزقر، معتبرًا أن هذه الممارسات تهدد الأمن الإقليمي.

ودعا إلى تنسيق الجهود المحلية والإقليمية لمواجهة هذه التحديات.

مشددًا على أن “الاستقرار الإقليمي مسؤولية تاريخية وليست خيارًا”.

شاركها على
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.