السعودية تعتمد شروطاً جديدة لتأشيرات الزيارة العائلية.. وإجراءات صارمة تمنع بعض المقيمين من لقاء أسرهم
متابعة ـ آخر خبر
ـ في خطوة جديدة أثارت قلق مئات الآلاف من المقيمين، أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية تحديثات مشددة على شروط تأشيرات الزيارة العائلية، مؤكدة بدء تطبيقها فوراً دون تأجيل.
وتسببت الإجراءات الجديدة في موجة استياء واسعة بين المقيمين الذين يخشون فقدان فرصة لقاء أسرهم خلال الفترات المقبلة.
وبحسب التعديلات المعلنة، يشترط أن يكون جواز المستقدم أو الزائر ساري المفعول لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
إضافة إلى قصر الزيارة على الأقارب من الدرجة الأولى فقط، في خطوة قالت السلطات إنها تهدف إلى “تنظيم العملية وضمان الالتزام بالأنظمة”.
وقال مصدر مطّلع إن هذه السياسات تأتي ضمن مساعي المملكة لتنظيم سوق العمل ودعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، خاصة فيما يتعلق بتقليل المخالفات وتحسين إجراءات الدخول والخروج.
وأضاف أن “الشروط الجديدة تهدف إلى ضبط العملية وليس التضييق، لكنها قد تؤثر فعلياً على قدرة المقيمين على استقدام أسرهم”.
ورصدت «آخر خبر» أجواء التوتر داخل مكاتب الجوازات، حيث يروي المقيم أحمد المصري معاناته قائلاً:
“انتهت صلاحية جواز والدتي، ومع الشروط الجديدة لا يمكنني استقدامها… لا أعرف متى سأراها مجدداً”.
وتشير التقديرات إلى أن فترات الانتظار قد تمتد بين 4 إلى 6 أسابيع لمراجعة الطلبات، وهو ما يفاقم الضغط على المقيمين الذين ينتظرون مناسبات عائلية أو ظروفاً إنسانية عاجلة.
ويرى الخبير في السياسات الخليجية الدكتور خالد العتيبي أن القرارات الجديدة “قد تساهم في تحسين التنظيم العام وتخفيف الازدحام في المنافذ”، لكنه يعترف بأن “الأثر الاجتماعي سيكون كبيراً على العديد من الأسر المقيمة”.
وبينما رحّبت بعض الجهات بالتنظيم الجديد، عبّر كثيرون عن خوفهم من تعذر استقدام أسرهم خلال الفترات المقبلة، خاصة كبار السن الذين يواجهون صعوبات في تجديد جوازات السفر في بلدانهم.
وتدعو الجوازات جميع المقيمين إلى تحديث وثائقهم ومراجعة صلاحية الجوازات مبكراً لتفادي أي تأخير، مؤكدة أن القرارات الجديدة نافذة ولا تقبل الاستثناءات.
ويبقى السؤال الأبرز الذي يتردد في أوساط المقيمين:
هل ستتمكن من استقدام أسرتك وفق الشروط الجديدة… أم أنك على وشك خسارة فرصة اللقاء القريب..؟
